بهم مرّ على قوم يعكفون على أصنام لهم قالوا : يا موسى ، اجعل لنا إلها كما لهم آلهة؟ قال : إنّكم قوم تجهلون ، ثمّ ورث بنو إسرائيل ديارهم وأموالهم ، فكان الرجل يدور على دور كثيرة ويدور على النساء (١).
فصل
في حديث موسى والعالم عليهماالسلام
[١٨٩ / ١٤] ـ أخبرنا السيّد أبو السعادات هبة الله بن عليّ الشجريّ ، عن جعفر بن محمّد بن العبّاس ، عن أبيه ، عن ابن بابويه ، عن أبيه ، حدّثنا سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر البزنطيّ ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليهالسلام (٢) قال : لمّا كان من أمر موسى الذي كان أعطي مكتلا (٣) فيه حوت مالح ، فقيل له : هذا يدلّك على صاحبك عند عين لا يصيب منها شيء إلّا حيّ ، فانطلقا حتّى بلغا الصخرة وجاوزا ثمّ قال لفتاه : آتنا غدائنا.
فقال : الحوت اتّخذ في البحر سربا ، فاقتصّا الأثر حتّى آتيا صاحبهما في جزيرة في كساء جالسا ، فسلّم عليه فأجاب وتعجّب وهو بأرض ليس بها سلام ، فقال : من أنت؟
فقال : أنا موسى ، فقال : ابن عمران الذي كلّمه الله؟ قال : نعم.
__________________
(١) عنه في بحار الأنوار ١٣ : ١٠٩ / ١٤.
وورد مضمونه في تفسير القمّيّ ٢ : ١١٨ ـ ١٢٢ ، وعنه في بحار الأنوار ١٣ : ١٢٠ / ٢١ ، وتفسير نور الثقلين ٤ : ٤٩ / ٢٠ ، وقصص الأنبياء للجزائريّ : ٢٧٠.
(٢) في «ص» : (أحدهما عليهماالسلام) بدلا من : (أبي عبد الله عليهالسلام).
(٣) المكتل بكسر الميم : الزنبيل ، وهو ما يعمل من الخوص ، يحمل فيه التمر وغيره والجمع مكاتل مثل مقود ومقاود (المصباح المنير : ٥٢٥).