قال : فما جاء بك؟ قال : أتيتك على أن تعلّمني.
قال : إنّي وكّلت بأمر لا تطيقه ، فحدّثه عن آل محمّد صلّى الله عليهم وعن بلائهم وعمّا يصيبهم حتّى اشتدّ بكاؤهما ، وذكر له فضل محمّد وعليّ وفاطمة والحسن والحسين وما أعطوا وما ابتلوا به ، فجعل يقول : يا ليتني من أمّة محمّد.
وإنّ العالم لمّا تبعه موسى خرق السفينة ، وقتل الغلام ، وأقام الجدار. ثمّ بيّن له كلّها وقال : ما فعلته عن أمري يعني (١) لولا أمر ربّي لم أصنعه.
وقال : لو صبر موسى لأراه العالم سبعين أعجوبة ، وفي رواية : رحم الله موسى عجّل على العالم ، أما إنّه لو صبر لرأى منه (٢) من العجائب ما لم ير (٣).
[١٩٠ / ١٥] ـ وعن ابن بابويه ، حدّثنا محمّد بن يحيى العطّار (٤) ، عن الحسين بن إسحاق التاجر ، عن عليّ بن مهزيار ، وعن الحسين بن سعيد ، عن عثمان بن عيسى ، عن ابن مسكان ، عن منذر ، عن أبي جعفر صلوات الله عليه قال : لمّا لقي
__________________
(١) قوله : (يعني) لم يرد في «ر» «س».
(٢) في «ر» «س» : (لأراه) بدلا من : (لرأى منه).
(٣) عنه في بحار الأنوار ١٣ : ٣٠١ / ٢١ إلى آخر الحديث وفي ج ٢٦ : ٢٨٣ / ٤٠ إلى قوله : (يا ليتني من أمّة محمّد صلىاللهعليهوآله).
وكذا رواه العيّاشيّ في تفسيره ٢ : ٣٢٩ / ٤١ بتفاوت مع زيادة في المتن : عن زرارة وحمران ومحمّد بن مسلم ، عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهماالسلام .. وعنه في بحار الأنوار ١٣ : ٣٠٥ / ٣٢ وتفسير الصافي ٢ : ٢٥٠ وتفسير نور الثقلين ٣ : ٢٧١ / ١٢٩.
وورد مضمون ذيل الحديث في علل الشرائع ١ : ٢١١ / ضمن الحديث ١ وص ١ : ٢٤٦ / ضمن الحديث ٨ ، وكمال الدين : ٣١٦ / ضمن الحديث ٢ ، والاحتجاج للطبرسي ٢ : ١٠ وص : ١٤٠.
(٤) قد سقطت الواسطة هنا وإنّما يروي الصدوق عن محمّد بن يحيى العطار بواسطة شيوخه : أبيه وابن الوليد وابن المتوكّل ومحمّد بن علي ماجيلويه وأحمد بن محمّد بن يحيى العطار ، ومحمّد بن يحيى العطار هو من مشايخ الكليني ويروي عنه كثيرا (معجم رجال الحديث للسيّد الخوئي ١٩ : ٤٣ / ١٢٠٣٣). (الموسوي)