موسى العالم عليهماالسلام وكلّمه وساءله ، نظر إلى خطّاف (١) يصفر ويرتفع في الماء ويسفل في البحر.
فقال العالم لموسى : أتدري ما تقول هذه الخطّافة؟ قال : وما تقول؟ قال : تقول : وربّ السماوات والأرض وربّ البحر (٢) ما علمكما من علم الله إلّا قدر ما أخذت بمنقاري من هذا البحر وأكثر (٣).
ولمّا فارقه موسى قال له موسى : أوصني. فقال الخضر : الزم ما لا يضرّك معه شيء ، كما لا ينفعك من غيره شيء ، إيّاك واللّجاجة ، والمشي إلى غير حاجة ، والضحك من غير تعجّب ، يابن عمران ، لا تعيّرنّ أحدا بخطيئة وابك على خطيئتك (٤).
[١٩١ / ١٦] ـ وعن ابن بابويه ، حدّثنا محمّد بن عليّ ماجيلويه ، عن عمّه محمّد ابن أبي القاسم ، عن محمّد بن عليّ الصيرفيّ ، عن إبراهيم بن أبي البلاد ، عن أبيه ، عن الحارث الأعور الهمدانيّ رحمهالله قال : رأيت مع أمير المؤمنين عليه الصلاة والسلام
__________________
(١) قال في الإفصاح في فقه اللغة ٢ : ٨٧٩ : الخطّاف : طائر أسود صغير ، وليس من العصافير ، وقيل : هو العصفور الأسود ، الجمع : الخطاطيف ، وخاطف ظلّه : طائر إذا رأى ظلّه في الماء أقبل إليه ليختطفه.
(٢) قوله : (وربّ البحر) لم يرد في «ر» «س».
(٣) إلى هنا ورد في بصائر الدرجات : ٢٥٠ / ٢ بتفاوت يسير عن محمّد بن الحسين ، عن عثمان بن عيسى ، عن ابن مسكان ، عن سدير ، عن أبي جعفر عليهالسلام .. وعنه في بحار الأنوار ٢٦ : ١٩٦ / ٥.
(٤) عنه في بحار الأنوار ١٣ : ٣٠١ / ٢٢ بتمامه وفي ج ٧٠ : ٣٨٦ / ٧ وج ٧٥ : ٤٤٩ / ١١ من قوله : لمّا فارق موسى .. إلى آخر الحديث.
ووردت قطعة منه في الكافي ٢ : ٤٦٤ / ٢ : عن يونس ، عن بعض أصحابه ، عن أبي عبد الله عليهالسلام .. وعنه في تفسير نور الثقلين ٣ : ٢٩١ / ١٩٥.
وورد ذيله في الأمالي : ٤٠١ / ١١ بالمضمون وعنه في بحار الأنوار ١٣ : ٢٩٤ / ٧ ووسائل الشيعة ١٥ : ٢٩٠ / ٥ وقصص الأنبياء للجزائريّ : ٣٣٥ ، وكذا ورد مضمونه بلفظ آخر بنفس المصدر ص : ٦٠٢ / ٦ وعنه في بحار الأنوار ١٣ : ٣٣١ / ١٠.