وعقل ، فلمّا أتوا بها وأجلسوها حوّلها إلى بيته وهو في صلاته.
فلمّا فرغ قال : أيّتها المرأة ليس النساء من شأني ، فإن كنت تحبّين أن تقيمي معي وتصنعي كما أصنع كان لك من الثواب كذا وكذا ، قالت : فأنا أقيم على ما تريد.
ثمّ إنّ أباه بعث إليها يسائلها هل حبلت؟ فقالت : إنّ ابنك ما كشف لي عن ثوب ، فأمر بردّها إلى أهلها ، وغضب على ابنه ، وأغلق الباب عليه ، ووضع عليه الحرس فمكث ثلاثا ، ثمّ فتح عنه فلم يوجد في البيت أحد فهو الخضر عليه الصلاة والسلام (١).
فصل
في حديث البقرة
[١٩٣ / ١٨] ـ أخبرنا الشيخ أبو المحاسن مسعود بن عليّ بن محمّد الصوابيّ (٢) ، عن عليّ بن عبد الصمد التميميّ ، عن السيّد أبي البركات عليّ بن الحسين الحسينيّ ، عن ابن بابويه ، عن أبيه ، حدّثنا سعد بن عبد الله ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن عيسى ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن أبي نصر البزنطيّ ، عن أبان بن عثمان ، عن أبي حمزة ، عن عكرمة ، عن ابن عبّاس رضى الله عنه ، قال : كان في مدينة اثنا عشر سبطا أمّة أبرارا (٣) ، وكان فيهم شيخ له ابنة وله ابن أخ خطبها إليه ، فأبى أن يزوّجها ، فزوّجها من غيره ، فقعد له في الطريق إلى المسجد ، فقتله وطرحه على طريق أفضل سبط لهم ثمّ غدا يخاصمهم فيه.
فانتهوا إلى موسى صلوات الله عليه ، فأخبروه فأمرهم أن يذبحوا بقرة قالوا :
__________________
(١) عنه في بحار الأنوار ١٣ : ٣٠٢ / ٢٣.
(٢) في «ر» «س» : (الصوانيّ). (انظر : طبقات أعلام الشيعة ٢ : ٣٠٢ / الثقات العيون).
(٣) في البحار : (أبرار).