أوحى الله تعالى إلى موسى صلوات الله عليه أنّه ما يتقرّب إليّ عبد بشيء أحبّ إليّ من ثلاث خصال ، فقال موسى صلوات الله عليه : وما هي يا ربّ؟ قال : الزهد في الدنيا ، والورع عن محارمي ، والبكاء من خشيتي.
فقال موسى : فما لمن صنع ذلك؟ فقال : أمّا الزاهدون في الدنيا فأحكّمهم في الجنّة ، وأمّا الورعون عن محارمي فإنّي أفتّش الناس ولا أفتّشهم ، وأمّا البكّاؤون من خشيتي ففي الرفيق الأعلى لا يشركهم فيه أحد (١).
[٢٠١ / ٢٦] ـ وعن الصفّار ، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، عن عليّ بن أسباط ، عن خلف بن حمّاد ، عن قتيبة الأعشى ، عن أبي عبد الله صلوات الله عليه ، قال : أوحى الله إلى موسى عليهالسلام : كما تدين تدان ، وكما تعمل كذلك تجزى ، من يصنع المعروف إلى امرئ السّوء يجز (٢) شرّا (٣).
[٢٠٢ / ٢٧] ـ وبهذا الإسناد قال أبو جعفر صلوات الله عليه : إنّ فيما ناجى الله تعالى به موسى عليهالسلام أن قال : إنّ الدنيا ليست بثواب للمؤمن بعمله ، ولا نقمة للفاجر بقدر ذنبه ، هي دار الظالمين إلّا العامل فيها بالخير ، فإنّها له ، نعمت الدار (٤).
__________________
(١) عنه في بحار الأنوار ١٣ : ٣٥٢ / ٤٦.
رواه الحسين بن سعيد في الزهد : ٧٧ / ٢٠٧ وعنه في بحار الأنوار ٩٠ : ٣٣٣ / ٢٢ : محمّد بن أبي عمير ، عن رجل من أصحابه ، قال : قال أبو عبد الله ... والكلينيّ في الكافي ٢ : ٤٨٢ / ٦ وعنه في وسائل الشيعة ١٥ : ٢٢٨ / ١٥ وابن فهد الحلّيّ في عدّة الداعي : ١٥٨ ـ ١٥٩ بعين سند الزهد ، مكارم الأخلاق : ٣١٦ وعنه في بحار الأنوار ٩٠ : ٣٣٥ / ٣٠ وكلّها بتفاوت في المتن مع تقديم وتأخير.
(٢) في «ر» «س» «ص» والبحار : (يجزى).
(٣) عنه في بحار الأنوار ١٣ : ٣٥٣ / ٤٩ وج ٧١ : ٤١٢ / ٢٦ ومستدرك الوسائل ١٢ : ٣٥٠ / ١ بالإسناد إلى الصدوق : عن محمّد بن الحسن بن الوليد ، عن محمّد بن الحسن الصفّار ..
(٤) عنه في بحار الأنوار ١٣ : ٣٥٣ / ٥٠ وج ٧٠ : ١٠٤ / ٩٧ بالإسناد الذي ذكره العلّامة المجلسيّ ـ