[٢٠٣ / ٢٨] ـ وعن ابن بابويه ، حدّثنا محمّد بن موسى بن المتوكّل ، حدّثنا عبد الله بن جعفر ، حدّثنا أحمد بن محمّد ، حدّثنا رجل ، عن أبي يعقوب (١) ، عن أبي عبد الله صلوات الله عليه ، قال : كان فيما ناجى الله تعالى به موسى : لا تركن إلى الدنيا ركون الظالمين وركون من اتّخذها أمّا وأبا.
يا موسى ، لو وكلتك إلى نفسك تنظر (٢) لها لغلب عليك حبّ الدنيا وزهرتها.
يا موسى ، نافس في الخير أهله واسبقهم إليه ، فإنّ الخير كاسمه ، واترك من الدنيا ما بك الغنى عنه ، ولا تنظر عيناك إلى كلّ (٣) مفتون فيها موكول (٤) إلى نفسه ، واعلم أنّ كلّ فتنة بذرها (٥) حبّ الدنيا (٦).
ولا تغبطنّ أحدا برضا الناس عنه حتّى تعلم أنّ الله عزوجل عنه راض.
ولا تغبطنّ أحدا بطاعة الناس له واتّباعهم إيّاه على غير الحق ، فهو هلاك له ولمن اتّبعه (٧).
__________________
ـ في الحديث السابق.
وورد مضمونه في الكافي ٨ : ٤٧ / ضمن الحديث ٨ ، وعنه في بحار الأنوار ٧٤ : ٣٧ / ضمن الحديث ٧.
(١) في البحار : (ابن أبي يعفور).
(٢) في البحار : (تنظرها) ، وفي الكافي : (لتنظر) بدلا من : (تنظر).
(٣) قوله : (كلّ) لم يرد في «ر» «س».
(٤) في «ر» «س» ، والكافي : (موكّل).
(٥) في الكافي : (بدؤها).
(٦) في الكافي زيادة : (ولا تغبط أحدا بكثرة المال ، فإنّ مع كثرة المال تكثر الذنوب لواجب الحقوق).
(٧) عنه في بحار الأنوار ١٣ : ٣٥٣ / ٥١ وج ٧٠ : ١٠٥ / ٩٨ وج ٧٣ : ١٨٠ / ٨.
ورواه الكلينيّ في الكافي ٢ : ١٣٥ / ٢١ : عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن محبوب ، عن بعض أصحابه ، عن ابن أبي يعفور ، سمعت أبا عبد الله عليهالسلام .. وعنه في بحار الأنوار ٧٠ : ٧٣ / ٣٧ ، تاريخ مدينة دمشق ٦١ : ١٣٣.