ماؤها مالحا ، فبعث فرعون إلى موسى : ادع لنا ربّك يعد (١) لنا هذا الماء صافيا ، فضرب موسى بالعصا النيل ، فصار ماءا خالصا (٢). هذه (٣) قصّة الدم (٤).
[قصّة الضفادع]
وأمّا قصّة الضفادع ، فإنّه تعالى أوحى إلى موسى أن يقوم إلى شفير النيل حتّى يخرج كلّ ضفدع خلقه الله تعالى من ذلك الماء ، فأقبلت تدبّ سراعا تؤمّ أبواب المدينة ، فدخلت فيها حتّى ملأت كلّ شيء ، فلم تبق (٥) دار ولا بيت ولا إناء إلّا امتلأت ضفادع ، ولا طعام ولا شراب إلّا فيه ضفادع ، حتّى غمّهم (٦) ذلك وكادوا يموتون ، فطلب فرعون إلى موسى صلوات الله عليه أن يدعو ربّه ليكشف (٧) البلاء ، واعتذر إليه من الخلف ، فأوحى الله تعالى إلى موسى أن أسعفه ، فأناف (٨) موسى بالعصا ، فلحق جميع الضفادع بالنيل (٩).
[قصّة الجراد والقمّل]
وأمّا قصّه الجراد والقمّل ، فإنّه تعالى أوحى إلى موسى عليهالسلام أن ينطلق إلى ناحية
__________________
(١) في «ر» : (يعيد) وفي «س» «ص» : (ربّك يعيد) ، بدلا من : (ربّك يعد).
(٢) في «س» : (صافيا).
(٣) في «ر» «س» «ص» والبحار : (هذا).
(٤) عنه في بحار الأنوار ١٣ : ١١٣ / ١٦ ، والقصّة وردت بنحو آخر في تاريخ مدينة دمشق ٦١ : ٧٤ و ٧٥.
(٥) في «ر» «س» «ص» والبحار : (يبق).
(٦) في «س» : (عمّهم).
(٧) في «ر» : (ليكفف).
(٨) أي أشار بها.
(٩) عنه في بحار الأنوار ١٣ : ١١٤.
والقصّة وردت بنحو آخر في تاريخ مدينة دمشق ٦١ : ٧٣ و ٧٤.