نفسه فأخذت منه مائة ألف درهم.
فلمّا أصبحت جاءت المرأة البغيّ فقامت على رؤوسهم ، وكان قارون حضر في زينته فقالت المرأة : يا موسى ، إنّ قارون أعطاني مائة ألف درهم على أن أقول بين بني إسرائيل على رؤوس الأشهاد : إنّك دعوتني إلى نفسك ومعاذ الله أن تكون دعوتني إلى نفسك (١) ، لقد أكرمك الله عن ذلك.
فقال موسى للأرض : خذيه فأخذته وابتلعته ، وإنّه ليتخلخل (٢) ما بلغ ، ولله الحمد (٣).
فصل
[قصّة السامري]
[٢٢١ / ٤٦] ـ وعن ابن بابويه ، حدّثنا محمّد بن القاسم الأسترآباديّ ، حدّثنا يوسف بن محمّد بن زياد ، عن أبيه ، عن الحسن بن عليّ صلوات الله عليهما في قوله تعالى جلّ ذكره : (وَإِذْ واعَدْنا مُوسى أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ)(٤) قال : كان موسى عليهالسلام يقول لبني إسرائيل : إذا فرّج الله عنكم وأهلك أعداءكم أتيتكم (٥) بكتاب من عند ربّكم يشتمل على أوامره ونواهيه ومواعظه وعبره وأمثاله.
__________________
(١) قوله : (إلى نفسك) لم يرد في «ص» «م» والبحار.
(٢) في البحار : (ليتجلجل).
(٣) عنه في بحار الأنوار ١٣ : ٢٥٣ / ٤.
وأيضا جاء نحوه في تفسير مجمع البيان ٧ : ٤٦١ ـ ٤٦٢ : عن السدّي.
وورد مضمونه في الثاقب في المناقب : ١٥٨ / ٩ ، وانظر تفسير القرطبيّ ١٣ : ٣١٠ ـ ٣١١ : عن ابن عبّاس ، وتفسير ابن كثير ٣ : ٤١١ ـ ٤١٢.
(٤) البقرة : ٥١.
(٥) في «س» وتفسير الإمام العسكريّ عليهالسلام : (آتيكم).