غفرت لنا ذنوبنا وغفرت هفواتنا ، وأزلت هذا القتل عنّا ، فنودي موسى عليهالسلام : كفّ عن القتل (١).
فصل
[قصّة التيه]
[٢٢٢ / ٤٧] ـ وعن ابن بابويه حدّثنا محمّد بن الحسن ، حدّثنا محمّد بن الحسن الصفّار ، حدّثنا إبراهيم بن هاشم ، عن ابن أبي عمير ، عن أبان بن عثمان ، عن أبي حمزة ، عن أبي جعفر صلوات الله عليه ، قال : لمّا انتهى بهم موسى عليهالسلام إلى الأرض المقدّسة ، قال لهم : ادخلوا فأبوا أن يدخلوها ، فتاهوا في أربعة فراسخ أربعين سنة ، وكانوا إذا أمسوا نادى مناديهم : أمسيتم ، الرحيل (٢) ، حتّى إذا انتهوا إلى مقدار ما أرادوا أمر الله الأرض فدارت بهم إلى منازلهم الأولى ، فيصبحون في منزلهم الذي ارتحلوا منه ، فمكثوا بذلك أربعين سنة ينزل عليهم المنّ والسلوى ، فهلكوا فيها أجمعين إلّا رجلين : يوشع بن نون وكالب بن باقنا (٣) اللذين أنعم الله عليهما.
ومات موسى وهارون صلوات الله عليهما ، فدخلها يوشع بن نون وكالب وأبناؤهما (٤) ، وكان معهم حجر كان موسى يضربه بعصاه ، فينفجر منه الماء لكلّ سبط عين (٥).
__________________
(١) ورد الحديث في تفسير الإمام العسكري عليهالسلام ٢٤٧ / ١٢٢ وص ٢٥٤ / ١٢٤ بتفاوت في المتن ، وانظر الحديث ١٢٣ من نفس المصدر ، وعنه في بحار الأنوار ١٣ : ٢٣٠ / ٤٢ وج ٥٣ : ٣٢٧.
وورد قريب من ذيله في تأويل الآيات : ٥٩ / ٣٦.
(٢) في «ر» «س» زيادة : (الرحيل).
(٣) في «ر» : (يافنا) ، وفي «س» «ص» : (بافنا).
(٤) في «ر» : (كالب بن يوفنا وأبناؤهم) ، وفي «س» «ص» والبحار : (كالب وأبناؤهم).
(٥) عنه في بحار الأنوار ١٣ : ١٧٧ / ٦. ـ