إسحاق ، ويوسف عليهالسلام ولد بها ، ونقلوا كلّهم بعد الموت إلى أرض فلسطين (١).
فصل
في حديث بلعم بن باعورا (٢)
[٢٢٤ / ٤٩] ـ عن ابن بابويه ، عن أبيه ، حدّثنا سعد بن عبد الله ومحمّد بن يحيى العطّار ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر البزنطيّ ، عن عبد الرحمن بن سيّابة ، عن عمّار بن معاوية الدهنيّ رفعه ، قال : فتحت مدائن الشام على يوشع بن نون ، ففتحها مدينة مدينة حتّى انتهى إلى البلقاء ، فلقوا فيها رجلا يقال له : بالق ، فجعلوا يخرجون يقاتلونه لا يقتل منهم رجل ، فسأل عن ذلك فقيل : إنّ فيهم امرأة عندها علم ، ثمّ سألوا يوشع الصلح ، ثمّ انتهى إلى مدينة أخرى ، فحصرها (٣) فأرسل صاحب المدينة إلى بلعم ودعاه.
فركب حماره إلى الملك ، فعثر حماره تحته ، فقال : لم عثرت فكلّمه الله فقال : لم لا أعثر ، وهذا جبرئيل بيده حربة ينهاك عنهم ، وكان عندهم أنّ بلعم أوتي الاسم الأعظم.
فقال الملك : ادع عليهم وهو المنافق الذي روي أنّ قوله تعالى : (وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْناهُ آياتِنا فَانْسَلَخَ مِنْها)(٤) نزل فيه ، فقال لصاحب المدينة : ليس للدّعاء عليهم سبيل ، ولكن أشير عليك أن تزيّن النساء وتأمرهنّ أن يأتين عسكرهم فتتعرّض الرجال ، فإنّ الزنا لم يظهر في قوم قطّ إلّا بعث الله عليهم الموت.
فلمّا دخل النساء العسكر وقع الرجال بالنساء ، فأوحى الله إلى يوشع إن شئت
__________________
(١) عنه في بحار الأنوار ١٣ : ١٧٨ / ٧ وقصص الأنبياء للجزائريّ : ٢٩٨.
(٢) في «ر» والبحار : (باعور).
(٣) في «ص» : (فحضرها).
(٤) الأعراف : ١٧٥.