[تفسير : (وَادْخُلُوا الْبابَ سُجَّداً)]
[٢٢٦ / ٥١] ـ وعن ابن بابويه ، حدّثنا محمّد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقانيّ ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن سعيد مولى بني هاشم ، حدّثنا جعفر بن عبد الله بن جعفر ابن محمّد ، حدّثنا كثير بن عيّاش (١) القطّان ، عن زياد بن المنذر ، عن الباقر عليهالسلام قال في قوله تعالى : (وَادْخُلُوا الْبابَ سُجَّداً)(٢) : إنّ ذلك حين فصل موسى من أرض التيه فدخلوا العمران ، وكان بنو إسرائيل أخطؤا خطيئة ، فأحبّ الله أن ينقذهم منها إن تابوا ، فقال لهم : إذا انتهيتم إلى باب القرية فاسجدوا وقولوا : حطّة ، تنحطّ (٣) عنكم خطاياكم ، فأمّا المحسنون ففعلوا ما أمروا به ، وأمّا الذين ظلموا فزعموا حنطة حمراء ، فبدّلوا ما أنزل الله تعالى رجزا (٤).
فصل
في وفاة هارون وموسى صلوات الله عليهما
[٢٢٧ / ٥٢] ـ وعن ابن بابويه ، عن أبيه ، حدّثنا عليّ بن إبراهيم بن هاشم ، عن
__________________
(١) في «ص» «م» : (عبّاس) ، والمثبت موافق للبحار وكتب الرجال (منتهى المقال ٥ : ٢٤٩).
(٢) البقرة : ٥٨.
(٣) في «ر» «س» : (يحطّ) ، والمثبت من «ص» «م» والبحار.
(٤) عنه في بحار الأنوار ١٣ : ١٧٨ / ٨.
قال الطبرسيّ في تفسير مجمع البيان ١ : ١٠٧ (القرية) بيت المقدس ، وقيل : أريحا من قرى الشام ، أمروا بدخولها بعد التيه ، و (الباب) باب القرية ، وقيل : هو باب القبّة التي كانوا يصلّون إليها ، وهم لم يدخلوا بيت المقدس في حياة موسى عليهالسلام ، أمروا بالسجود عند الانتهاء إلى الباب شكرا لله وتواضعا ، وقيل : السجود أن ينحنوا داخلين ليكون دخولهم بخشوع ، وقيل : طوطئ لهم الباب ليخفضوا رؤوسهم فلم يخفضوها.