[قصّة جريح العابد]
[٢٣١ / ١] ـ وعن ابن بابويه ، حدّثنا سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسن بن عليّ ، عن أبي جميلة ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : كان في بني إسرائيل عابد يقال له : جريح وكان يعبد الله في صومعة (١) ، فجاءته أمّه وهو يصلّي ، فدعته فلم يجبها ، فانصرفت ثمّ أتته ودعته فلم يلتفت إليها ، فانصرفت ثمّ أتته ودعته (٢) فلم يجبها ولم يكلّمها ، فانصرفت وهي تقول : أسأل إله بني إسرائيل أن يخذلك.
فلمّا كان من الغد جاءت (٣) فاجرة وقعدت عند صومعته قد أخذها الطلق ، فادّعت أنّ الولد من جريح ، ففشا في بني إسرائيل أنّ من كان يلوم الناس على الزنا فقد زنى ، وأمر الملك بصلبه ، فأقبلت أمّه إليه تلطم وجهها ، فقال لها : اسكتي إنّما هذا لدعوتك.
فقال الناس لمّا سمعوا منه ذلك : وكيف لنا بذلك؟ قال : هاتوا الصبيّ ، فجاؤوا
__________________
(١) في «ر» «س» : (يعبد في صومعته) بدلا من : (يعبد الله في صومعة).
(٢) قوله : (فلم يجبها) إلى هنا ليس في «ص» «م».
(٣) في «ر» زيادة : (امرأة).