به فأخذه ، فقال : من أبوك؟
فقال : فلان الراعي لبني فلان ، فأكذب الله الذين قالوا ما قالوا في جريح ، فحلف جريح أن لا يفارق أمّه يخدمها (١).
[٢٣٢ / ٢] ـ وبإسناده عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسن بن عليّ ، عن فضل بن محمّد الأشعريّ ، عن مسمع ، عن أبي الحسن ، عن أبيه عليهماالسلام قال : كان رجل ظالم ، فكان يصل الرحم ويحسن على رعيّته ويعدل في الحكم ، فحضر أجله فقال : ربّ ، حضر أجلي وابني صغير فمدّ لي في عمري ، فأرسل الله إليه أنّي قد أنسأت لك في عمرك اثنتي عشرة سنة ، وقيل له : إلى هذا (٢) يشبّ ابنك ويعلم من كان جاهلا ويستحكم علم من لا يعلم (٣).
[نصيحة للملك]
[٢٣٣ / ٣] ـ وعن ابن بابويه ، عن محمّد بن الحسن ، حدّثنا محمّد بن الحسن الصفّار ، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، عن الحكم بن مسكين ، عن النعمان بن يحيى الأزرق ، عن أبي حمزة الثماليّ ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : إنّ ملكا من بني إسرائيل قال : لأبنينّ مدينة لا يعيبها أحد ، فلمّا فرغ من بنائها اجتمع رأيهم على أنّهم لم يروا مثلها قطّ ، فقال له رجل : لو آمنتني على نفسي أخبرتك بعيبها فقال : لك الأمان.
فقال : لها عيبان ، أحدهما : أنّك تهلك عنها ، والثاني : أنّها تخرب من بعدك.
__________________
(١) عنه في بحار الأنوار ١٤ : ٤٨٧ / ١ وج ٧١ : ٧٥ / ٦٨ ومستدرك الوسائل ١٥ : ٢١٣ / ١٠ وقصص الأنبياء للجزائريّ : ٥١٧.
(٢) في النسخ الأربع زيادة : (ما) ، وحذفناها موافقة للبحار ، ويمكن إثباتها على أتّها غير نافية.
(٣) عنه في بحار الأنوار ٧٢ : ٣٤٦ / ٤٧.