فقال الملك : وأيّ عيب أعيب من هذا ، ثمّ قال : فما نصنع؟ قال : تبني ما يبقى ولا يفنى ، وتكون شابّا لا تهرم أبدا. فقال الملك لابنته ذلك فقالت : ما صدقك أحد غيره من أهل مملكتك (١).
[قصّة الاختين]
[٢٣٤ / ٤] ـ وعن ابن بابويه ، عن أبيه ، حدّثنا عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن ابن بكير ، عن عبد الملك بن أعين ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : كان في بني إسرائيل رجل وكان له بنتان ، فزوّجهما من رجلين ، واحد زرّاع وآخر يعمل الفخار ، ثمّ إنّه زارهما ، فبدأ بامرأة الزرّاع ، فقال لها : كيف حالك؟
قالت : قد زرع زوجي زرعا كثيرا ، فإن جاء الله بالسماء فنحن أحسن بني إسرائيل حالا ، ثمّ ذهب إلى الأخرى ، فسألها عن حالها ، فقالت : قد عمل زوجي فخارا كثيرا ، فإن أمسك الله السماء عنّا ، فنحن أحسن بني إسرائيل حالا ، فانصرف وهو يقول : «اللهمّ أنت لهما» (٢).
[٢٣٥ / ٥] ـ وبإسناده عن ابن أبي عمير رفعه ، فقال : التقى ملكان فقال أحدهما لصاحبه : أين تريد؟ قال : بعثني ربّي أحبس السمك ، فإنّ فلان الملك اشتهى سمكة ، فأمرني أن أحبسه له ليؤخذ له الذي يشتهي منه ، فأنت أين تريد؟ قال : بعثني ربّي إلى فلان العابد فإنّه قد طبخ قدرا وهو صائم
__________________
(١) عنه في بحار الأنوار ١٤ : ٤٨٧ / ٢ وج ٧٢ : ٣٤٦ / ٤٨.
(٢) عنه في بحار الأنوار ١٤ : ٤٨٨ / ٣.
ورواه الكلينيّ في الكافي ٨ : ٨٤ / ٤٥ بتفاوت يسير ، وفي آخره زيادة : (وكذلك نحن) : عن محمّد ابن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن ابن فضال ، عن عبد الله بن بكير وثعلبة بن ميمون وعليّ بن عقبة ، عن زرارة ، عن عبد الملك عن أبي جعفر عليهالسلام ...