هو أبو جعفر محمّد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمّي يعرف بالصدوق وابن بابويه.
«شيخنا وفقيهنا ووجه الطائفة بخراسان» (١) و «كان جليلا حافظا للأحاديث ، بصيرا بالرجال ، ناقدا للأخبار ، لم ير في القمّيّين مثله في حفظه وكثرة علمه» (٢) و «كان ثقة ، جليل القدر بصيرا بالأخبار ، ناقدا للآثار ، عالما بالرجال» (٣) وهو «الشيخ المتّفق على علمه وعدالته» (٤) .. وبالجملة هو فوق التوثيق والتوصيف.
ولقد كفاه فيه ما قاله الإمام الثاني عشر عجّل الله تعالى فرجه الشريف في دعائه لوالده : «سيولد له ولد مبارك ينفع الله به وبعده أولاد» (٥).
ولد رحمهالله ـ على ما ذهب إليه المترجمون له ـ عقيب سنة ٣٠٥ ه وقبل سنة ٣١١ ه (٦).
__________________
(١) رجال النجاشي : ٣٨٩ / ١٠٤٩.
(٢) فهرست الطوسي : ٤٤٢ / ٧١٠.
(٣) السرائر ٢ : ٥٢٩.
(٤) فلاح السائل : ٤٩ وفرج المهموم : ١٢٩.
(٥) كمال الدين ٢ : ٥٠٢ / ٣١ ، الغيبة للطوسي : ١٩٥ و ٣٢٠ ، رجال النجاشي : ٢٦١ / ٦٨٤.
(٦) انظر مقدّمة كتاب الهداية للصدوق : ٣٥.