فأرسلني ربّي أن أكفأها (١).
فصل
[قصّة مرور العالم على العابد]
[٢٣٦ / ٦] ـ وعن ابن بابويه ، عن محمّد بن عليّ ماجيلويه ، عن عمّه محمّد بن أبي القاسم ، عن محمّد بن عليّ الكوفيّ ، عن محمّد بن سنان ، عن النضر بن قرواش (٢) ، عن إسحاق بن عمّار ، عمّن سمع أبا عبد الله عليهالسلام يحدّث قال : مرّ عالم بعابد وهو يصلّي ، فقال : يا هذا ، كيف صلاتك؟ قال : مثلي يسئل عن هذا؟ قال : ثمّ بكى فضحك العالم وقال : تضحك وأنت خائف ، قال : الضحك أفضل من بكائك وأنت مدلّ (٣) بعملك ، إنّ المدلّ بعمله ما يصعد منه شيء (٤).
__________________
(١) عنه في بحار الأنوار ٦٤ : ٢٣١ / ٤٤.
وورد في علل الشرائع ٢ : ٤٦٥ / ١٦ قريب منه بهذا اللفظ : عن محمّد بن الحسن ، عن محمّد بن الحسن الصفّار ، عن العبّاس بن معروف ، عن الحسن بن محبوب ، عن عليّ بن رئاب ، عن محمّد ابن قيس ، قال : سمعت أبا جعفر عليهالسلام يقول : ملكان هبطا من السماء فالتقيا في الهواء ، فقال أحدهما لصاحبه : فيم هبطت؟ قال : بعثني الله عزوجل إلى بحر آيل أحشر إلى جبّار من الجبابرة اشتهى عليه سمكة في ذلك البحر ، فأمرني أن أحشر إلى الصيّاد سمكة البحر حتّى يأخذها له ليبلغ الله عزوجل الكافر غاية مناه في كفره ، قال الآخر لصاحبه : ففيما بعثت أنت؟ قال : بعثني الله عزوجل في أعجب من الذي بعثك فيه ، بعثني إلى عبده المؤمن الصائم القائم المعروف دعاؤه وصومه في السماء لأكفئ قدره التي طبخها لإفطاره ليبلغ الله في المؤمن من الغاية في اختبار إيمانه .. وعنه في بحار الأنوار ٦٤ : ٢٢٩ / ٤٠.
(٢) في «ر» «س» «ص» : (مرواس) ، وفي «م» : (مرداس) والمثبت موافق للكافي والبحار.
(٣) قال في لسان العرب ١١ : ٢٤٨ المدلّ : المنّان بعمله ، المفتخر به.
(٤) عنه في بحار الأنوار ٦٩ : ٣١٧ / ٢٩ ومستدرك الوسائل ١ : ١٣٧ / ٨. ـ