على ضرب العنق؟
فقال : نعم فخرجا فرأيا مثالا فوقفا عليه ، فقال : إنّي كنت حاكمت هذا وقصّا عليه قصّتهما قال : فمسح يديه فعادتا ثمّ ضرب عنق ذلك الخبيث ، وقال : هكذا العاقبة للمتّقين (١).
[قاضي بني إسرائيل]
[٢٣٩ / ٩] ـ وعن ابن بابويه ، حدّثنا محمّد بن موسى بن المتوكّل ، حدّثنا عبد الله ابن جعفر ، حدّثنا أحمد بن محمّد ، [عن ابن محبوب] ، عن الثمالي (٢) ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : كان قاض في بني إسرائيل ، وكان يقضي فيهم بالحقّ ، فلمّا حضرته الوفاة قال لامرأته : إذا متّ فاغسليني وكفّنيني وغطّي وجهي وضعيني على سريري ، فإنّك لا ترين سوءا إن شاء الله تعالى ، فلمّا مات فعلت ما كان أمرها به ، ثمّ مكثت بعد ذلك حينا ، ثمّ إنّها كشفت عن وجهه فإذا دودة تقرض من منخره ، ففزعت من ذلك ، فلمّا كان بالليل أتاها في منامها ـ يعني رأته في النوم ـ (٣) فقال لها : فزعت ممّا رأيت؟ قالت : أجل.
قال : والله ما هو إلّا في أخيك ، وذلك أنّه أتاني ومعه خصم له فلمّا جلسا قلت : اللهمّ اجعل الحقّ له ، فلمّا اختصما كان الحقّ له ففرحت ، فأصابني ما رأيت
__________________
(١) عنه في بحار الأنوار ١٤ : ٤٨٨ / ٤ وج ٦٧ : ٢٩٣ / ٣٦ وقصص الأنبياء للجزائريّ : ٥١٧.
(٢) الثمالي هو ثابت بن دينار المتوفّى سنة ١٥٠ هجريّة ، ولا يمكن لأحمد بن محمّد ـ البرقي أو ابن عيسى ـ أن يروي عنه بلا واسطة فمن المحتمل وقوع سقط في السند ، والذين يروون عن الثمالي جماعة كثيرة منهم الحسن بن محبوب ومالك بن عطيّة وعليّ بن الحكم الثقة وعليّ بن رئاب .. وغيرهم (انظر منتهى المقال ٢ : ١٩١ / ٥٠٣). وما بين المعقوفين أضفناه لاتّحاده مع السند المذكور في المصادر الأخرى لهذا الحديث وما سيأتي في هذا الباب برقم ١٧.
(٣) التفسير من الراوندي.