[شكر النعمة يزيدها]
[٢٤٦ / ١٦] ـ وبإسناده عن ابن محبوب ، حدّثنا عبد الرحمن بن الحجّاج ، عن أبي الحسن موسى عليهالسلام ، قال : كان في بني إسرائيل رجل صالح ، وكانت له امرأة صالحة ، فرأى في النوم أنّ الله تعالى قد وقّت لك من العمر كذا وكذا سنة ، وجعل نصف عمرك في سعة ، وجعل النصف الآخر في ضيق ، فاختر لنفسك ؛ إمّا النصف الأوّل وإمّا النصف الآخر (١).
فقال الرجل : إنّ لي زوجة صالحة ، وهي شريكتي في المعاش ، فأشاورها في ذلك وتعود إليّ فأخبرك ، فلمّا أصبح الرجل قال لزوجته : رأيت في النوم كذا وكذا.
فقالت : يا فلان اختر النصف الأوّل وتعجّل العافية ، لعلّ الله سيرحمنا ويتمّ لنا النعمة.
فلمّا كان في الليلة الثانية أتى الآتي ، فقال : ما اخترت؟ فقال : اخترت النصف الأوّل ، فقال : ذلك لك ، فأقبلت الدنيا عليه من كلّ وجه ، ولمّا ظهرت نعمته قالت له زوجته : قرابتك والمحتاجون فصلهم وبرّهم ، وجارك وأخوك فلان فهبهم ، فلمّا مضى نصف العمر وجاز حدّ الوقت رأى الرجل الذي رآه أوّلا في النوم.
فقال : إنّ الله تعالى قد شكر لك ذلك ، ولك تمام عمرك سعة مثل ما مضى (٢).
فصل
[الشاب العابد والمرأة]
[٢٤٧ / ١٧] ـ وبإسناده عن ابن محبوب ، عن أبي حمزة ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال :
__________________
(١) في «س» «ص» «م» والبحار : (الأخير).
(٢) عنه في بحار الأنوار ١٤ : ٤٩١ / ١٠ وج ٩٣ : ١٦٢ / ٦ ومستدرك الوسائل ١٢ : ٣٦٧ / ٢ وقصص الأنبياء للجزائريّ : ٥١٩ ـ ٥٢٠.