خرجت امرأة بغيّ على شباب من بني إسرائيل فأفتنتهم ، فقال بعضهم : لو كان العابد فلانا لو رآها لأفتنته ، وسمعت مقالتهم فقالت : والله لا أنصرف إلى منزلي حتّى أفتنه ، فمضت نحوه في الليل فدقّت عليه ، فقالت : آوي عندك ، فأبى عليها.
فقالت : إنّ بعض شباب بني إسرائيل راودوني عن نفسي ، فإن أدخلتني وإلّا لحقوني وفضحوني ، فلمّا سمع مقالتها فتح لها ، فلمّا دخلت عليه رمت بثيابها ، فلمّا رأى جمالها وهيأتها وقعت في نفسه (١) ، فضرب يده عليها ثمّ رجعت إليه نفسه ، وقد كان يوقد تحت قدر له ، فأقبل حتّى وضع يده على النار.
فقالت : أيّ شيء تصنع؟ فقال : أحرقها لأنّها عملت العمل فخرجت حتّى أتت جماعة بني إسرائيل ، فقالت : ألحقوا فلانا فقد وضع يده على النار ، فأقبلوا فلحقوه وقد احترقت يده (٢).
[٢٤٨ / ١٨] ـ وعن (*) هارون بن خارجة ، عن أبي عبد الله عليهالسلام : إنّ عابدا كان في بني إسرائيل ، فأضاف امرأة من بني إسرائيل (٣) ، فهمّ بها فأقبل كلّما همّ بها قرّب إصبعا من أصابعه إلى النار ، فلم يزل ذلك دأبه حتّى أصبح ، فقال لها : أخرجي لبئس الضيف كنت لي (٤).
__________________
(١) في «ر» «س» : (قلبه).
(٢) عنه في بحار الأنوار ١٤ : ٤٩٢ / ١١ وج ٦٧ : ٣٨٧ / ٥٢ ، وقصص الأنبياء للجزائريّ : ٥٢٠.
(٢) (*) الظاهر عطف على طريق الصدوق إلى ابن محبوب عن عبد الرحمن بن الحجّاج في الطريق السابق ؛ لأنّ ابن الحجّاج يروي عن هارون كثيرا كما أنّ ابن محبوب يروي عنه عن طريق ابن الحجّاج ، أو المراد به الطريق المذكور برقم : (١٣٥).
(٣) قوله : (من بني إسرائيل) لم يرد في «ر» «س».
(٤) عنه في بحار الأنوار ١٤ : ٤٩٢ / ١٢ وج ٦٧ : ٣٨٨ / ٥٣ وقصص الأنبياء للجزائريّ : ٥٢٠ ـ ٥٢١.