يروي عنه المشايخ الكبار ، ولذا نرى أسامي كثير من الفحول والأعاظم من مشايخ الحديث في قائمة الراوين عنه ، وهم خلق كثير ومتفرّقون في البلاد المختلفة ، وذلك لأسفاره ورحلاته الكثيرة إلى مختلف البلاد الإسلاميّة لطلب الحديث ونشره ، ونحن هنا نذكر ثلاثة من الراوين الذين توسّطوا لرواية كتاب النبوّة للقطب الراوندي :
١ ـ السيّد أبو البركات علي بن الحسين الحسيني الجوري (١).
٢ ـ أبو جعفر محمّد بن أحمد بن العبّاس بن الفاخر الدوريستي (٢).
٣ ـ أبو عبد الله محمّد بن محمّد بن النعمان المفيد (٣).
مؤلّفاته وآثاره العلميّة : ألّف شيخنا الصدوق في شتّى مجالات علوم الحديث من المتون المرويّة في الفضائل والفقه والعقائد والأخلاق والمعارف والأدعية ، ومن علوم معرفة الحديث من الرجال والدراية والغريب والعلل وغيرها التي يبلغ عددها «نحو ثلاثمائة مصنّف وفهرست كتبه معروف» ـ على حدّ تعبير الشيخ
__________________
(١) انظر : أمل الآمل ٢ : ١٧٩ / ٥٤٣ ، طبقات أعلام الشيعة (النابس في القرن الخامس) ٢ : ١٠٥ و ١٢٣ و ١٤٧ ، وقد وقع في طريق رواية كتاب الأمالي للشيخ الصدوق.
(٢) انظر : أمل الآمل ٢ : ٢٤١ / ٧١١ ، طبقات أعلام الشيعة (النابس في القرن الخامس) ٢ : ٤٣ و ٣ : ٨٧ و ٩٣ ، لؤلؤة البحرين : ٣٦٥ ، وقد وقع اسمه في مفتتح التفسير المنسوب إلى الإمام العسكري عليهالسلام راوية عن الصدوق.
جاء في موضع واحد من كتاب القصص : (أبي عبد الله الدوريستي ، عن جعفر بن أحمد المريسي ، عن ابن بابويه) ، وفي موضع آخر : (جعفر بن محمّد ، عن جعفر بن أحمد ، عن ابن بابويه) بدون النسبة ، وكلّها مصحّف وفيه تقديم وتأخير وخلط والصحيح جعفر بن محمّد بن أحمد الدوريستي ، عن والده محمّد بن أحمد الدوريستي ، عن ابن بابويه.
(٣) انظر : يروي عن الصدوق كثيرا ؛ انظر : المجلس السادس من كتاب الأمالي للمفيد ، الرجال للنجاشي : ٣٩٩ / ١٠٦٧ ، الفهرست للطوسي : ٤٤٤ / ٧١١.