وبعينه قال في موضع آخر من كتاب التوحيد (١).
هذا ؛ وتوجد في منقولات الأصحاب عن كتب الصدوق أسماء أخرى يظهر منها اتّحادها مع كتاب النبوّة ؛ مثل نقل جمال الدين يوسف بن حاتم الشامي (من أعلام القرن السابع) في كتاب الدرّ النظيم عن كتاب مولد النبيّ للصدوق (٢) ، وكذا نقل علي ابن طاوس (٦٦٤ ه) في كتاب فرج المهموم عن كتاب دلائل النبوّة للصدوق (٣).
__________________
(١) كتاب التوحيد : ٣١٦ / ذيل الحديث ٣.
(٢) الدرّ النظيم : ١٠٥ ـ ١٠٦ و ٢٢٠ ـ ٢٢١ وقال في الموضع الأوّل : «وممّا رواه الشيخ أبو جعفر بن بابويه رحمهالله تعالى في كتابه الموسوم بمولد النبيّ صلىاللهعليهوآله ...» وفي الموضع الثاني قال : «أورد هذا الخبر أبو جعفر محمّد بن علي بن الحسين بن موسى بن بن بابويه في كتابه المعروف بمولد النبيّ صلىاللهعليهوآله ...» ثمّ نقل عدّة أخبار من هذا الكتاب.
(٣) فرج المهموم : ٢٠٩. وأيضا جاء في ص ٢٩ ما نصّه : «ووجد [ت] في كتاب دلائل النبوّة جمع أبي القاسم الحسين بن محمّد السكوني من نسخة عتيقة عليها سماع تاريخه يوم السبت لاثنتي عشرة ليلة خلت من شهر رمضان سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة ونسخ من أصل كتاب مصنّفه ، فذكر في معرفة بعض اليهود بعلم النجوم حديث بعثة النبيّ محمّد صلوات الله عليه وآله فقال ما هذا لفظه : حدّثني الشريف أبو عبد الله محمّد بن علي بن الحسين بن علي بن عبد الرحمان ...».
وقد مال اتان كلبرگ في مكتبة ابن طاوس : ٢٣١ / ١٠٢ إلى أنّ هذه «الدلائل» ليست تأليف السكوني بل هي في الواقع رواية السكوني من كتاب الدلائل لابن بابويه بحجّة أنّ العبارة جاءت في البحار ١٥ : ١٨٠ / ٣ و ٥٨ : ٢٣٩ / ٢٠ [هكذا : ووجدت في كتاب دلائل النبوّة جمع أبي القاسم الحسين بن محمّد السكوني روى عن محمّد بن علي بن الحسين ، عن الحسن ... وبما أنّ الاسم الذي جاء في فرج المهموم (ابن عبد الرحمان) مجهول وهو يختلف مع نقل المجلسي ولعلّه وقع تصحيف في الكتاب المطبوع وينصرف نصّ المجلسي إلى ابن بابويه.
قال الموسوي : إنّ هذا الكلام في غاية الضعف أوّلا : إنّه كان من دأب المجلسي أن اختصر الأسماء في الأسانيد حين النقل ، وثانيا : إنّ المراد بالشريف أبي عبد الله محمّد بن علي بن الحسين (كذا والصحيح الحسن) بن علي بن عبد الرحمان هو مسند الكوفة ومحدّثها ابن الشجري الزيدي ـ