الفضل واسطة لرواية كتاب ابن أبي عمير ولا غير.
ونحن نرى العناوين المبهمة ؛ مثل : «عمّن ذكره» «عن رجل» «رفعه إلى» «بإسناده» وغيرها وقعت ـ في بعض الأسانيد ـ بعد ابن أبي عمير ، فلابدّ أن يكون صاحب المصدر قبله لا بعده (١) كما مرّ الكلام عنه.
وهناك نكتة هامّة :
وهي أنّه قد مرّ أنّ لعلي بن إبراهيم القمّي كتاب الأنبياء فلأيّ سبب لم نقل : إنّ الروايات التي وقع في أسانيدها علي بن إبراهيم هي من كتابه الأنبياء بل هي من كتاب ابن أبي عمير فنقول : من البعيد جدّا أنّ المصدر المأخوذ منه هو كتاب علي بن إبراهيم ؛ لأنّه يبعد أن تكون الطرق الواقعة في كتابه الأنبياء كلّها برواية أبيه عن ابن أبي عمير ، وليس له طريق آخر في كتابه غير هذا الطريق كما لا يخفى.
٢ ـ المحاسن (كتاب أحكام الأنبياء والرسل) لأحمد بن أبي عبد الله البرقي
هو أبو جعفر أحمد بن أبي عبد الله محمّد بن خالد بن عبد الرحمن بن محمّد ابن علي البرقي الكوفي المتوفّى ٢٧٤ ه أو ٢٨٠ ه ، وقد وثقّه علماء الرجال (٢) ، ونقل النجاشي عن أحمد بن الحسين رحمهالله من تاريخه قوله : «توفّي أحمد بن أبي عبد الله البرقي في سنة أربع وسبعين ومائتين ، وقال علي بن محمّد ماجيلويه :
__________________
(١) انظر : قصص الأنبياء الرقم : ١٧٨ و ٢٢٧ و ٢٣٥ و ٣٠٨.
(٢) انظر : الرجال للنجاشي : ٧٦ / ١٨٢ ، الفهرست للطوسي : ٥١ / ٦٥ ، خلاصة الأقوال للعلّامة الحلّي : ١٤ ، الرعاية لحال البداية في شرح الدراية للشهيد الثاني : ١٦٥ ، بحار الأنوار للعلّامة المجلسي ١ : ٨ ، البلغة للمحقّق البحراني : ٣٣٠ .. وغيرهم من علماء الفنّ في غيرها من المصادر.