قال : رأيت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يمسح على خفيه وكان إسلام جرير بعد نزول المائدة وقبل وفاة رسول الله صلىاللهعليهوسلم أو شيع شهر.
وقال بعض أهل العلم في هذه الآية كلها : إنها ناسخة لما كان رسول الله صلىاللهعليهوسلم يفعله فإنه كان إذا أحدث لم يكلم أحدا حتى يتوضأ وضوء الصلاة.
وأما علي بن أبي طالب رضي الله عنه فكان يجعل هذه الآية على الندب لكل من قام إلى الصلاة أن يتوضأ كان على وضوء أو لم يكن وهكذا كان يفعل رضي الله عنه ولا يرى أنه واجب (١).
الحزب الثاني عشر : (وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِ) [المائدة : ٢٧].
غريبه :
٢٩ ـ (تَبُوءَ) تنقلب وترجع إلى الله (٢).
و (بِإِثْمِي) أي : بقتلي (٣).
و (وَإِثْمِكَ) أي : ما أضمرت من عداوتي.
٣٠ ـ و (فَطَوَّعَتْ) أي : انقادت وشايعت وهو من طاع الرجل بكذا يطوع أي : انقاد وليس هو من أطاع الرباعي لأنك تقول : أتاني طوعا وطائعا أي : منقادا ولو كان من الرباعي لقلت مطيعا (٤).
٣١ ـ و (يَبْحَثُ فِي الْأَرْضِ) أي : يطلب في التراب (٥).
و (يُوارِي) أي : يستر.
٣٢ ـ و (مِنْ أَجْلِ ذلِكَ) أي : من جناية ذلك ويقال معناه من جراء ذلك وقيل
__________________
(١) انظر : الإيضاح (٢٢٨).
(٢) انظر : مجاز القرآن (١ / ١٦١).
(٣) انظر : تفسير الغريب (١٤٢).
(٤) انظر : مجاز القرآن (١ / ١٦٢).
(٥) انظر : تفسير الطبري (٦ / ١٩٩).