و (وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ) أي : نبات الأرض (١).
٦٧ ـ و (يَعْصِمُكَ) أي : يمنعك (٢).
٧٥ ـ و (يَأْكُلانِ الطَّعامَ) كناية عن التغوط لأن أكل الطعام يؤدي إلى الغائط (٣).
و (يُؤْفَكُونَ) أي : يصرفون عن الحق يقال : أفك الرجل عن الشيء إذا عدل عنه (٤).
منسوخه
في هذا الحزب من الآي المنسوخة :
قوله تعالى : (فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ) [المائدة : ١٣] قال قتادة : نسخها بآية السيف وقال ابن عباس نسخها بقوله (٥) (فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ) [التوبة : ٥] الآية. وقد قيل نسخها بقوله : (وَإِمَّا تَخافَنَّ مِنْ قَوْمٍ خِيانَةً) [الأنفال : ٥٨] الآية.
وقد تقدم القول أن آيات الشدة تنسخ آيات اللين ، ومن قال : إن براءة نزلت قبل المائدة يقول : إن الآية محكمة لا نسخ فيها ، وإنها نزلت في قوم مخصوصين من اليهود هموا بغدر النبي عليهالسلام فنجاه الله منهم ثم أمره بالعفو عنهم.
وقوله تعالى : (إِنَّما جَزاءُ الَّذِينَ يُحارِبُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ) [المائدة : ٣٣].
قال ابن سرين هي ناسخة لفعل النبي صلىاللهعليهوسلم بالعرينيين (٦) الذي سمل أعينهم ومثل بهم ، وقد قيل إنها محكمة وإن فعل النبي صلىاللهعليهوسلم إنما كان مخصوصا بها أولئك وكانوا سرقوا وقتلوا وكفروا بعد إيمانهم وحاربوا الله ورسوله ، وفعلوا بالرعاء مثل ما فعل بهم رسول الله صلىاللهعليهوسلم.
وقوله تعالى : (فَإِنْ جاؤُكَ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ) [المائدة : ٤٢] الآية.
__________________
(١) انظر : معاني القرآن وإعرابه (٢ / ١٩١).
(٢) انظر : مجاز القرآن (١ / ١٧١).
(٣) انظر : تفسير الغريب (١٤٥).
(٤) انظر : معاني القرآن وإعرابه (٢ / ١٩٧).
(٥) انظر : الإيضاح (٢٣٢).
(٦) انظر : الإيضاح (٢٣٣).