تعالى (١) وقد تقدم ذكرها.
١٦٥ ـ و (خَلائِفَ الْأَرْضِ) أي : سكانها واحدتها خليفة (٢).
(دَرَجاتٍ) أي : فضائل في المال والشرف.
و (لِيَبْلُوَكُمْ) أي : يختبركم ليعلم كيف شكركم (٣).
منسوخه
في هذا الحزب من الآي المنسوخة :
قوله تعالى : (وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصادِهِ) [الأنعام : ١٤١].
قال ابن عباس : هي منسوخة بالسنة وإيجاب العشر فيما سقت السماء ، وإيجاب نصف العشر في غير ذلك وهو قول ابن الحنفية والسدي وقال ابن جبير نسخها بالزكاة وهو قول عكرمة والضحاك.
وقوله تعالى : (فَذَرْهُمْ وَما يَفْتَرُونَ) [الأنعام : ١٣٧] مع قوله تعالى : (يا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلى مَكانَتِكُمْ) مع قوله تعالى : (قُلِ انْتَظِرُوا إِنَّا مُنْتَظِرُونَ) ، مع قوله تعالى : (وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ) [الأنعام : ١٠٦].
مع قوله تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكانُوا شِيَعاً) [الأنعام : ١٥٩] الآية إلى آخرها.
جميع هذه الآيات قال ابن عباس : نسخهن تعالى بآية السيف كما تقدم أن آيات المسالمة واللين تنسخها آيات القتال والشدة والغلظة.
وقد قيل في قوله (إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكانُوا شِيَعاً) [الأنعام : ١٥٩] الآية إنها محكمة لا يحسن نسخها لكونها خبرا (٤).
وكذلك قيل في قوله تعالى : (وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ) [الأنعام : ١٠٦] إنها محكمة وإن معناها لا تنبسط إلى المشركين من قولهم أوليته عرض وجهي.
__________________
(١) انظر : مجاز القرآن (١ / ٢٠٩).
(٢) انظر : معاني القرآن (١ / ٣٦٧).
(٣) انظر : تفسير الغريب (١٦٤).
(٤) انظر : الإيضاح (٢٤٧).