الذين أعذروا أي : أتوا بعذر صحيح (١) كل ذلك جائز أن يكون و (تَفِيضُ) أي : تسيل.
منسوخه
في هذا الحزب من الآي المنسوخة :
قوله تعالى : (وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ) [التوبة : ٣٤] الآية يروى عن عمر بن عبد العزيز أنها منسوخة بقوله تعالى (٢) : (خُذْ مِنْ أَمْوالِهِمْ صَدَقَةً) [التوبة : ١٠٣].
٣٦ ـ وهو قول جماعة من السلف وقد قيل إنها ليست بناسخة وإنما هي تحض على الزكاة (٣).
وقال تعالى : (إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ) [التوبة : ٣٩] قال ابن عباس نسخها تعالى بقوله (٤) : (وَما كانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً) وقد قيل : إنها ليست بناسخة لها وإنما معناها ألا تنفروا إذا احتيج إليكم وهو قول عكرمة والحسن وقيل : إنها محكمة لا نسخ فيها لأنها خبر فيه معنى الوعيد ولا تنسخ الأخبار (٥).
وقوله تعالى : (انْفِرُوا خِفافاً) [التوبة : ٤١] الآية روي عن ابن عباس أنه قال : نسخها تعالى بقوله (٦) (وَما كانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا) [التوبة : ١٢٢]. الآية وهو قول عكرمة.
وقوله تعالى : (عَفَا اللهُ عَنْكَ لِمَ أَذِنْتَ لَهُمْ) حتى الآيات الثلاث إلى قوله (يَتَرَدَّدُونَ) [التوبة : ٤٣ ، ٤٥] وروي عن ابن عباس أنه قال نسخهن تعالى بقوله (٧) :
__________________
(١) انظر : نزهة القلوب : (١٩٠).
(٢) انظر : الإيضاح (٢٧٢).
(٣) انظر : الإيضاح (٢٧٣).
(٤) انظر : الناسخ والمنسوخ للنحاس (١٦٧).
(٥) انظر : الناسخ والمنسوخ للنحاس (١٦٧) والإيضاح (٢٧٣).
(٦) انظر : الإيضاح (٢٧٣).
(٧) انظر : الناسخ والمنسوخ للنحاس (١٦٨).