١٧ ـ و (أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِها) أي : على قدرها في الكبر والصغر.
و (زَبَداً رابِياً) أي : عاليا على الماء (١).
و (ابْتِغاءَ حِلْيَةٍ) أي : حلي.
و (أَوْ مَتاعٍ) أي : آنية (٢).
و (جُفاءً) أي : ما رمي الوادي إلى جنباته (٣).
١٨ ـ و (سُوءُ الْحِسابِ) هو أن يؤخذ العبد بخطاياه كلها لا يغفر له منها شيء (٤).
منسوخه
في هذا الحزب من الآي المنسوخة :
قوله تعالى (تَوَفَّنِي مُسْلِماً) [يوسف : ١٠١] الآية هي منسوخة بقول النبي صلىاللهعليهوسلم (٥) «لا يتمنين أحدكم الموت لضر نزل به» (٦).
قد قيل إنها محكمة لأن يوسف عليهالسلام لم يتمن الموت (٧) إنما تمنى أن
__________________
والوجه الثاني : الماء : يعني النطفة ، فذلك قوله في الفرقان : (وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْماءِ بَشَراً)[الفرقان : ٥٤] ، يعني خلق من النطفة إنسانا ، وفي تنزيل السجدة : (مِنْ سُلالَةٍ مِنْ ماءٍ مَهِينٍ)[السجدة : ٨] ، يعني النطف.
الوجه الثالث : الماء : يعني القرآن ، فذلك قوله في النحل : (وَاللهُ أَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً)[النحل : ٦٥] ، يعني القرآن ، وهو مثل ضربه الله ، كما أن الماء حياة للناس كذلك القرآن حياة لمن آمن به ، نظيرها في البقرة. وانظر : الوجوه والنظائر (ص ٦٤).
(١) انظر : معاني القرآن وإعرابه (٣ / ١٤٥).
(٢) انظر : معاني القرآن (٢ / ٦٢).
(٣) انظر : معاني القرآن وإعرابه : (٣ / ١٤٥).
(٤) انظر : معاني القرآن وإعرابه (٣ / ١٤٦) ونزهة القلوب : (١١٥).
(٥) انظر : الإيضاح (٢٨٣).
(٦) رواه البخاري (٥ / ٢١٤٦) ، ومسلم (٤ / ٢٠٦٤).
(٧) انظر : الإيضاح (٢٨٣).