الحزب الرابع والثلاثون :
سورة الحج
اختلفوا في آيات هذه السورة ما منها مكي ، وما منها مدني (١) ، والأشهر أن من أول السورة إلى تمام ثلاثين آية مدني ، وما بقي إلى آخرها مكي ، ومنها أربع آيات ينسبن إلى المدينة ونزلن ببدر في مبارزة علي وحمزة وعبيدة لعتبة ، وشيبة والوليد ، وهن من قوله : (هذانِ خَصْمانِ) إلى قوله : (عَذابَ الْحَرِيقِ) [الحج : ١٩ ـ ٢٠](٢).
غريبه :
١ ـ (زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ) حركتها ، قال أهل اللغة : الزلزلة والزلزال تحريك الشيء (٣) ، فالزلزلة في هذه الآية كناية عن القيامة (٤) ، وكذلك قوله تعالى (إِذا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزالَها) [الزلزلة : ١].
٢ ـ و (تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ) أي : تسلو عن ولدها وتتركه (٥).
٤ ـ و (كُتِبَ عَلَيْهِ) أي : قضي عليه ، يعني : الشيطان (٦).
٥ ـ و (مِنْ عَلَقَةٍ) أي : من دم جامد وجمعها علق (٧).
و (مِنْ مُضْغَةٍ) أي : من قطعة لحم صغيرة (٨).
و (مُخَلَّقَةٍ) أي : تامة (٩).
__________________
(١) انظر : الناسخ والمنسوخ للنحاس : (١٨٦).
(٢) انظر : تفسير الطبري (١٧ / ١٣١).
(٣) انظر : تفسير القرطبي : (٥ / ٤٣٩٥).
(٤) انظر : معاني القرآن وإعرابه : (٣ / ٤٠٩).
(٥) انظر : مجاز القرآن : (٢ / ٤٤).
(٦) انظر : تفسير الغريب : (٢٩٠).
(٧) انظر : نزهة القلوب : (١٤٣).
(٨) انظر : نزهة القلوب : (١٩٢).
(٩) انظر : تفسير الغريب : (٢١٠).