قال بعض أهل العلم : هاتان الآيتان نسخهما تعالى بآية اللعان المذكورة بعد هذا بقليل (١) ، وقيل : إن الآيتين محكمتان وإن ذلك ليس بنسخ إنما هو بيان وتخصيص (٢).
الحزب السادس والثلاثون : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّبِعُوا خُطُواتِ الشَّيْطانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُواتِ الشَّيْطانِ) [النور : ٢١].
غريبه :
٢١ ـ (زَكى) أي : طهر (٣).
و (يُزَكِّي) أي : يطهر.
٢٢ ـ و (وَلا يَأْتَلِ) أي : لا يحالف من الألية وهي اليمين (٤) ، وقال أبو عبيده : إنما معناه لا يترك من ألوت إذا تركت (٥) ، والأول أظهر : لأن أبا بكر الصديق الذي نزلت فيه هذه الآية (٦) ، كان قد حلف أن لا ينفق على ابن خالته مسطح ، لأنه كان ممن تكلم في عائشة (٧).
٢٥ ـ و (دِينَهُمُ) أي : حسابهم (٨).
٢٦ ـ و (الْخَبِيثاتُ لِلْخَبِيثِينَ) يعني : أن الخبيثات من الكلمات لا تليق إلا بالخبيثين من الناس (٩) ، وكذلك معنى قوله (١٠) : (وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثاتِ).
__________________
(١) انظر : الناسخ والمنسوخ لابن حزم : (٤٧ ، ٤٨).
(٢) انظر : الإيضاح : (٣١٦).
(٣) انظر : تفسير الغريب : (٣١٢).
(٤) انظر : غريب القرآن : (٢٧٠).
(٥) انظر : مجاز القرآن : (٢ / ٦٥).
(٦) انظر : تفسير الغريب : (٣٠٢).
(٧) انظر : معاني القرآن : (٢ / ٢٤٨).
(٨) انظر : معاني القرآن وإعرابه : (٤ / ٣٧).
(٩) الفراء : انظر : تفسير الغريب : (٣٠٢).
(١٠) انظر : نزهة القلوب : (٨٦).