٩٠ ـ و (وَأُزْلِفَتِ) أي : قربت وأدنيت (١).
٩٤ ـ و (فَكُبْكِبُوا) أي : ألقوا على رءوسهم ، والأصل : كببوا (٢).
١٠٢ ـ و (كَرَّةً) أي : رجعة (٣).
منسوخه
في هذا الحزب من الآي المنسوخة :
قوله تعالى : (وَإِذا خاطَبَهُمُ الْجاهِلُونَ) [الفرقان : ٦٣] الآية ... قال جمهور العلماء نسخها تعالى بآية السيف (٤) ، كما تقدم أن آيات الشدة تنسخ آيات اللين ، واتفقوا أن قوله : ههنا (سَلاماً) ليس من السّلام الذي هو التحية وإنما معناه : التسليم أي : البراءة ، يقال : تسلمت منه (٥) أي : تبرأت منه ، ورأوا ضرورة أو كالضرورة أن معنى (السّلام) هنا لا يكون إلا هذا ، وعليه ترتب القول بالنسخ في الآية حتى إن سيبويه لما كان رأيه في معنى (السّلام) نحو هذا دعاه ذلك إلى الكلام في النسخ في الآية.
قال أبو جعفر النحاس : لا يعلم لسيبويه كلام في معنى الناسخ والمنسوخ إلا في هذه الآية (٦).
وقوله تعالى : (إِلَّا مَنْ تابَ) [الفرقان : ٧٠] الآية. قال ابن عباس : نسخها تعالى بقوله (٧) : (وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزاؤُهُ) [النساء : ٩٣] الآية. وقال قوم : إنها محكمة لأنها خبر والخبر لا ينسخ (٨).
__________________
(١) انظر : مجاز القرآن : (٢ / ٨٧).
(٢) انظر : تفسير الغريب : (٣١٨).
(٣) انظر : نزهة القلوب : (١٦٥).
(٤) انظر : الناسخ والمنسوخ لابن حزم : (٤٩).
(٥) انظر : الناسخ والمنسوخ لابن العربي : (٢ / ٣٢١).
(٦) انظر : الناسخ والمنسوخ للنحاس : (٢٠٢).
(٧) انظر : الإيضاح : (١٩٧ ، ٣٢٥).
(٨) انظر : الإيضاح : (١٩٧).