سورة الروم
وهي مكية (١)
٢ ـ و (غُلِبَتِ الرُّومُ) يعني : أن الفرس كانوا غلبوهم حينئذ (٢).
٣ ـ و (مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ) أي : من غلبة الفرس إياهم (٣).
٤ ، ٣ ـ و (سَيَغْلِبُونَ (٢) فِي بِضْعِ سِنِينَ)(٤) أي : ستغلبهم الروم فيما دون العشرة من الأعوام.
وجاء من حديث ابن عباس عن النبي صلىاللهعليهوسلم أنه حين نزول هذه الآية قال لأبي بكر : «إن البضع ما بين الثلاث إلى التسع ، وقد قدمت أقوال أهل اللغة في بضع سنين في سورة يوسف».
٥ ، ٤ ـ و (وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ (٤) بِنَصْرِ اللهِ) أي : يفرحون بأن تغلب الروم على الفرس ، لأن الفرس عبدة أصنام ، والروم أهل كتاب (٥) وكانت قريش لتفرح إذا غلبت الفرس على الروم ، لأن الفرس عبدة أصنام مثلهم (٦) ، وجاء عن بعض السلف أن الذي فرح له المؤمنون يومئذ ما تقدم من غلبة الروم على الفرس في يوم واحد مع وقيعة بدر وغلبة المسلمين على المشركين ، وقتلهم إياهم ، ذلك اليوم ، ففرح المسلمون بموافقة الهزيمتين على عبدة الأصنام من قريش وفارس في يوم واحد ووعدهم الله بالفرح بذلك قبل وقوعه (٧).
٩ ـ و (وَأَثارُوا الْأَرْضَ) أي : قلبوها للزراعة (٨).
__________________
(١) انظر : الكشف : (٢ / ١٨٢).
(٢) انظر : تأويل مشكل القرآن : (٤٢٤).
(٣) انظر : معاني القرآن وإعرابه : (٤ / ١٧٥).
(٤) انظر : الغريبين للهروي : (١ / ١٧٦).
(٥) انظر : تفسير الطبري : (٢١ / ١٦).
(٦) انظر : تفسير الطبري : (٢١ / ١٦).
(٧) انظر : أساب النزول : (١٩٧).
(٨) انظر : معاني القرآن وإعرابه : (١٧٨).