٢٠١ ـ و (حَسَنَةً) أي : نعمة (١).
٢٠٢ ـ و (نَصِيبٌ مِمَّا كَسَبُوا) أي : نصيب من الثواب لحجهم (٢).
منسوخه
في هذا الحزب من الآي المنسوخة :
قوله تعالى (إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ ما أَنْزَلْنا) الآية إلى قوله (اللَّاعِنُونَ) [البقرة :
١٥٩] ذكر ابن حبيب أنها منسوخة بقوله تعالى بعدها : (إِلَّا الَّذِينَ تابُوا) [البقرة : ١٦٠] الآية وجمهور السلف يرى أنها محكمة لأن الاستثناء ليس بناسخ ما قبله ، وإنما هو من تمام الكلام الذي يتقدمه.
وقوله تعالى : (كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصاصُ) [البقرة : ١٧٨] الآية قال ابن عباس : نسخها تعالى بقوله في المائدة : (وَكَتَبْنا عَلَيْهِمْ فِيها أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ) [المائدة : ٤٥].
وكثير من السلف يقول : إنها مخصوصة ثم اختلف هؤلاء في وجوه اختصاصها ما يراد بها.
وقال مالك : هي محكمة وأحسن ما سمعت في هذه الآية أنها يراد بها الجنس الذكر والأنثى فيه سواء.
وقوله تعالى : (الْوَصِيَّةُ لِلْوالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ) [البقرة : ١٨٠] قال مالك في الموطأ : إن قوله (الْوَصِيَّةُ لِلْوالِدَيْنِ) منسوخة بقوله تعالى : (وَلِأَبَوَيْهِ لِكُلِّ واحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ) [النساء : ١١].
وقوله تعالى : (وَالْأَقْرَبِينَ) منسوخ بآية المواريث وحكى ابن القاسم وابن وهب عن مالك أن هذه الآية نزلت قبل الفرائض ثم أنزل الله فرائض المواريث فنسخت المواريث الوصية للوالدين ولكل وارث إلا أن يأذن الورثة ، وله بذلك جماعة
__________________
(١) انظر : معاني القرآن وإعرابه (١ / ٢٧٣).
(٢) انظر : تفسير الغريب (٧٩).