وسأستوفي ما قيل في الطاغوت (١) في حرف الطاء من باب ختم هذا الكتاب.
٥٣ ـ والنقير : النقطة التي فيها ظهر النواة (٢).
٤٩ ـ والفتيل : القشرة في بطنها (٣).
٥٩ ـ و (تَأْوِيلاً) أي : عاقبة (٤).
٦٥ ـ و (شَجَرَ بَيْنَهُمْ) أي : اختلط بينهم واختلفوا فيه (٥).
و (حَرَجاً) أي : شكا.
٦٦ ـ و (كَتَبْنا عَلَيْهِمْ) أي : فرضنا (٦).
٧١ ـ و (ثُباتٍ) أي : جماعات في تفرقة كل جماعة منها ثبة والثبة واحد في
__________________
(١) تفسير الطاغوت على ثلاثة وجوه :
فوجه منها : الطاغوت : يعني به الشيطان ، فذلك قوله في البقرة : (فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللهِ)[البقرة : ٢٥٦] ، يعني بالطاغوت الشيطان ، نظيرها في النساء حيث يقول : (وَالَّذِينَ كَفَرُوا يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ) [النساء : ٧٦] ، يعني في طاعة الشيطان ، نظيرها أيضا في المائدة حيث يقول : (وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ)[المائدة : ٦٠] ، يعني الشيطان.
والوجه الثاني : الطاغوت : يعني الأوثان التي تعبد من دون الله ، فذلك قوله في النحل : (وَلَقَدْ بَعَثْنا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولاً أَنِ اعْبُدُوا اللهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ)[النحل : ٣٦] ، يعني واجتنبوا عبادة الأوثان ، نظيرها في الزمر حيث يقول : (وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَنْ يَعْبُدُوها)[الزمر : ١٧] ، يعني الذين اجتنبوا عبادة الأوثان وأنابوا إلى ربهم.
والوجه الثالث : الطاغوت : يعني كعب بن الأشرف اليهودي ، فذلك قوله في البقرة (وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِياؤُهُمُ الطَّاغُوتُ)[البقرة : ٢٥٧] ، يعني كعب ، (يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُماتِ)[البقرة : ٢٥٨] ، نظيرها في النساء حيث يقول : (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيباً مِنَ الْكِتابِ)[آل عمران : ٢٣] ، يعني اليهود : (يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ)[النساء : ٥١] ، يعني كعب بن الأشرف. وانظر : الوجوه والنظائر (٢٨) بتحقيقنا.
(٢) انظر : تفسير الغريب (١٢٩).
(٣) انظر : مجاز القرآن (١ / ١٢٩).
(٤) انظر : تفسير الغريب (١٣٠).
(٥) انظر : مجاز القرآن (١ / ١٣١).
(٦) انظر : تفسير الغريب (١٣٠).