والوجه الثّالث ؛ الأزواج يعنى : القرناء ؛ قوله تعالى فى سورة والصّافّات : (احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْواجَهُمْ)(١) ؛ أى قرناءهم (٢) من الشّياطين (٣). وفى سورة التّكوير : (وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ)(٤) يعنى : قرنت / نفوس الكفّار بالشّياطين ، و «نفوس» (٥) المؤمنين بالحور العين.
* * *
__________________
(١) الآية ٢٢.
(٢) كما فى (غريب القرآن للسجستانى : ١٦٨) و (تأويل مشكل القرآن لابن قتيبة : ٣٨٠) وفيه : «والعرب تقول : زوّجت إبلى ؛ إذا قرنت بعضها ببعض» وفى (الكشاف للزمخشرى ١ : ٢٣٢) «عن النبى صلىاللهعليهوسلم وهم نظراؤهم وأشباههم من العصاة ؛ أهل الزنى مع أهل الزنى ، وأهل السرقة مع أهل السرقة».
(٣) فى ل : «.. الشياطين ، ونفوس المؤمنين بالحور العين» وهذه العبارة ـ مكررة ـ لا مكان لها هنا ـ فحذفت ، وهى غير موجودة أيضا ـ فى م.
(٤) الآية ٧. وفى م : «وقال تعالى فى إذا الشمس كورت».
(٥) الاثبات عن م. فى (تفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٥١٦ «قرنت بأشكالها فى الجنة والنار» «قال عمر بن الخطاب : يقرن الفاجر مع الفاجر ، ويقرن الصالح مع الصالح ...» (تفسير القرطبى ١٩ : ٢٢٩) وهذا القول اختاره ابن جرير الطبرى (تفسير الطبرى : ٣٠ : ٧١).