تفسير أو على ثلاثة أوجه
بل* وألف صلة* الخيار (١).
فوجه منها ؛ أو بمعنى : بل ؛ قوله تعالى فى سورة «والصّافّات» : (وَأَرْسَلْناهُ إِلى مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ)(٢) يعنى : بل (٣) ؛ وكقوله تعالى فى سورة النحل : (وَما أَمْرُ السَّاعَةِ إِلَّا كَلَمْحِ الْبَصَرِ أَوْ هُوَ أَقْرَبُ)(٤) يعنى : بل هو أقرب ؛ وكقوله تعالى فى سورة «والنّجم» : (قابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنى)(٥) يعنى : بل أدنى.
والوجه الثانى ؛ أو بمعنى ألف صلة (٦) ؛ قوله تعالى فى سورة طه : (لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشى)(٧) بمعنى : يتذكّر ويخشى ؛ نظيرها فى سورة عبس قوله تعالى : (لَعَلَّهُ يَزَّكَّى. أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرى)(٨) أى ويذّكّر. مثلها فى سورة طه : (لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ أَوْ يُحْدِثُ لَهُمْ ذِكْراً)(٩) يعنى : ويحدث (١٠) ؛ وكقوله تعالى فى سورة المرسلات : (عُذْراً أَوْ نُذْراً)(١١) «والألف صلة» (١٢).
__________________
(١) فى م : «بمعنى : بل. وألفها صلة. والخيار».
(٢) الآية ١٤٧.
(٣) فى م : «بل يزيدون». وهو قول الفراء (اللسان ـ مادة : ر. س. ل) وفى (تفسير الطبرى ٢٣ : ٦٦) «ذكر عن ابن عباس أنه قال : بل يزيدون ، كانوا مائة ألف وثلاثين ألفا».
(٤) الآية ٧٧.
(٥) الآية ٩.
(٦) فى م : «أو ألفها صلة» وفى (تأويل مشكل القرآن لابن قتيبة : ٤١٤) «وربما كانت بمعنى واو النّسق».
(٧) الآية : ٤٤.
(٨) الآيتان ٣ ، ٤.
(٩) الآية ١١٤.
(١٠) فى (تأويل مشكل القرآن لابن قتيبة : ٤١٤) «أى لعلهم يتقون ويحدث لهم القرآن ذكرا».
(١١) الآية ٦. فى (تأويل مشكل القرآن لابن قتيبة : ٤١٤) «يريد : عذرا ونذرا».
(١٢) الإثبات عن م.