وكقوله تعالى فى سورة الملائكة : (وَإِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلَّا خَلا فِيها نَذِيرٌ)(١) يعنى : الأمم الخالية.
والوجه السّابع ؛ أمّة يعنى : أمّة محمد صلىاللهعليهوسلم «والمسلمون» (٢) خاصّة ؛ قوله تعالى فى سورة آل عمران : (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ)(٣) يعنى : المسلمين (٤) ؛ وكقوله تعالى فى سورة البقرة : (وَكَذلِكَ جَعَلْناكُمْ أُمَّةً وَسَطاً)(٥) يعنى : أمّة عدلا بين النّاس ؛ يعنى المسلمين خاصة ؛ نظيرها فى سورة الحجّ (٦).
والوجه الثامن ؛ أمّة يعنى : الكفّار خاصّة ؛ كقوله تعالى فى سورة الرّعد : (كَذلِكَ أَرْسَلْناكَ فِي أُمَّةٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِها أُمَمٌ)(٧) يعنى : الكفّار (٨).
والوجه التاسع ؛ أمّة يعنى : خلقا ؛ كقوله تعالى فى سورة الأنعام : (وَما مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا طائِرٍ يَطِيرُ بِجَناحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثالُكُمْ)(٩) «يعنى : خلقا مثلكم» (١٠)
* * *
__________________
(١) الآية ٢٤. وتسمى سورة فاطر.
(٢) الإثبات عن
(٣) الآية ١١٠.
(٤) كما فى (الوجوه والنواظر لابن الجوزى ـ الورقة : ٨).
(٥) الآية ١٤٣.
(٦) الآية ٣٤.
(٧) كما فى الآية الثلاثون.
(٨) وفى (الوجوه والنواظر لابن الجوزى ـ الورقة : ٨) «يعنى الكفار خاصة».
(٩) الآية ٣٨.
(١٠) الإثبات عن م. وفى (الوجوه والنواظر لابن الجوزى ـ الورقة : ٨) «يعنى إلّا خلق أمثالكم» وفى (تأويل مشكل القرآن لابن قتيبة : ٣٤٥) «أى : أصناف ، ...».