تفسير أحد على ثمانية أوجه
الله* النّبىّ* بلال* تمليخا* زيد بن حارثة* أحد من الخلق* دقيانوس* ساقى الملك*
فوجه منها أحد ، يعنى : الله تعالى ، قوله تعالى فى سورة البلد (١) : (أَيَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ)(٢) يعنى : الله تعالى ؛ وكقوله تعالى : (أَيَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ)(٣) يعنى : الله تعالى (٤).
والوجه الثانى ؛ «أحد» (٥) يعنى : النّبيّ ـ صلىاللهعليهوسلم ـ / قوله تعالى فى سورة الحشر : (وَلا نُطِيعُ فِيكُمْ أَحَداً أَبَداً)(٦) ، قال المنافقون : لا نطيع فيكم محمّدا (٧) ؛ وكقوله تعالى فى سورة آل عمران : (إِذْ تُصْعِدُونَ وَلا تَلْوُونَ عَلى أَحَدٍ)(٨) يعنى : النّبي ـ صلىاللهعليهوسلم (٩).
والوجه الثالث ؛ أحد يعنى : بلال بن حمامة (١٠) مؤذّن النّبيّ ـ صلّى الله عليه
__________________
(١) فى م : «المفصّل». وفى (اللسان ـ مادة : ف. ص. ل) «سمّى المفصّل مفصّلا لقصر أعداد سوره من الآى» وفى (تفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٣٦) «المفصّل : ما يلى المثانى من قصار السّور» وانظر (تفسير الطبرى ١ : ١٠٤) و (الإتقان فى علوم القرآن ١ : ١١٠).
(٢) الآية ٥.
(٣) سورة البلد ٧.
(٤) كما فى (الوجوه والنواظر لابن الجوزى ـ الورقة ٤) و (تفسير الطبرى ٣٠ : ١٩٩) و (تفسير القرطبى ٢٠ : ٦٤) و (الكشاف للزمخشرى ٢ : ٤٧٢) و (تنوير المقباس ٣٨٩).
(٥) الإثبات عن م.
(٦) الآية ١١.
(٧) كما فى (الوجوه والنواظر لابن الجوزى ـ الورقة ٤) و (تفسير الطبرى ٢٨ : ٤٦) وبنحوه فى (الكشاف للزمخشرى ٢ : ٣٨٨) وفى (تنوير المقباس : ٣٤٩) «لا نعين عليكم أحدا من أهل المدينة».
(٨) الآية ١٥٣.
(٩) كما فى (تفسير القرطبى ٤ : ٢٤٠) و (الوجوه والنواظر لابن الجوزى الورقة ٤) و (تنوير المقباس ٤٧) وانظر (البحر المحيط ٣ : ٨٢) و (تفسير الطبرى ٧ : ٧٩٢) و (الدر المنثور فى التأويل بالمأثور ٢ : ٨٧).
(١٠) هو بلال بن رباح ، وأمّه حمامة. وكان من مولّدى مكة لرجل من بنى جمح. ومن السابقين فى الإسلام ، وممن يعذب فى دين الله. فاشتراه أبو بكر الصديق ، وأعتقه. وهو أول من أذّن لرسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ. وشهد بدرا والمشاهد كلها. وتوفى سنة عشرين من الهجرة. وانظر ترجمته فى : (الطبقات الكبرى لابن سعد ٣ : ٢٣٢ ـ ٢٣٩ ، ٧ : ٣٨٥ ـ ٣٨٧) ط. بيروت و (أسد الغابة فى معرفة الصحابة ١ : ٢٠٦ ـ ٢٠٧) و (المعارف لابن قتيبة ١٧٦).