تفسير الأخذ على خمسة أوجه
القبول* الحبس* العذاب* القتل* الأسر*
فوجه منها ؛ الأخذ يعنى القبول ؛ قوله تعالى فى سورة آل عمران : (قالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلى ذلِكُمْ إِصْرِي)(١) يعنى : قبلتم (٢). وقال تعالى فى سورة المائدة :
(إِنْ أُوتِيتُمْ هذا فَخُذُوهُ وَإِنْ لَمْ تُؤْتَوْهُ فَاحْذَرُوا)(٣)
يعنى : فاقبلوه ؛ وقال تعالى فى سورة «براءة» (وَيَأْخُذُ الصَّدَقاتِ)(٤) ؛ وقال تعالى فى سورة البقرة : (وَلا يُؤْخَذُ مِنْها عَدْلٌ)(٥) ؛ أى لا تقبل ؛ وقال تعالى فى سورة الأعراف : (خُذِ الْعَفْوَ)(٦) يعنى : اقبل الفضل من أموالهم.
والوجه الثانى ؛ الأخذ بمعنى : الحبس ؛ قوله تعالى فى سورة يوسف : (فَخُذْ أَحَدَنا مَكانَهُ)(٧) يقول : احبس أحدنا مكان أخيه ، (قالَ مَعاذَ اللهِ أَنْ نَأْخُذَ إِلَّا مَنْ وَجَدْنا مَتاعَنا عِنْدَهُ)(٨) ، أى نحبس (٩) ؛ وقال تعالى فيها : (ما كانَ لِيَأْخُذَ أَخاهُ فِي دِينِ الْمَلِكِ)(١٠) يعنى : ليحبس «أخاه فى دين الملك» (١١).
__________________
(١) الآية ٨١.
(٢) وفى (الوجوه والنواظر لابن الجوزى ـ الورقة : ٥) و (تأويل مشكل القرآن لابن قتيبة : ٣٨٤) «أى : وقبلتم على ذلكم عهدى» وبنحوه فى (مختصر من تفسير الطبرى ١ : ٨٢).
(٣) الآية ٤١.
(٤) الآية ١٠٤. «أى : يقبلها» (تأويل مشكل القرآن لابن قتيبة : ٣٨٤) و (الوجوه والنواظر لابن الجوزى ـ الورقة : ٥).
(٥) الآية ٤٨.
(٦) الآية ١٩٩.
(٧) الآية ٧٨.
(٨) الآية ٧٩.
(٩) كما فى (تأويل مشكل القرآن لابن قتيبة : ٣٨٤) و (الوجوه والنواظر لابن الجوزى الورقة : ٥).
(١٠) سورة يوسف / ٧٦.
(١١) الإثبات عن م.