تفسير ألقى على عشرة أوجه (١)
وسوس* خلق* وضع* أنزل* أقرع* «كسا» (٢) * أدخل* رمى* كلّم* أجلس*
فوجه منها ؛ ألقى : وسوس ؛ قوله تعالى فى سورة الحج : (أَلْقَى الشَّيْطانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ)(٣) يعنى : وسوس فى قراءته (٤).
والوجه (٥) الثانى ؛ ألقى (٦) ؛ أى خلق ؛ قوله تعالى فى سورة النّحل (وَأَلْقى فِي الْأَرْضِ رَواسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ)(٧) أى : خلق ؛ مثلها فى سورة ق : (وَأَلْقَيْنا فِيها رَواسِيَ)(٨) ونظائرها كثيرة (٩).
والوجه الثالث ؛ ألقى ؛ أى وضع ؛ قوله تعالى فى سورة يوسف : (فَأَلْقُوهُ عَلى وَجْهِ أَبِي يَأْتِ بَصِيراً)(١٠) ، أى ضعوه ؛ وقوله تعالى : (فَلَمَّا أَنْ جاءَ الْبَشِيرُ أَلْقاهُ عَلى وَجْهِهِ فَارْتَدَّ بَصِيراً)(١١) أى وضعه ؛ ونحوه كثير.
__________________
(١) وفى (الوجوه والنواظر لابن الجوزى ـ الورقة : ٨) «على ثلاثة أوجه».
(٢) فى ل : «كسوة» والإثبات عن م.
(٣) الآية رقم ٥٢.
(٤) فى (تنوير المقباس : ٢٠٩) «فى قراءة الرسول وحديث النبى» ونحوه فى (تفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٢٩٤) وانظر : (تفسير الطبرى ١٧ : ١٣٥) ، و (تفسير القرطبى ١٢ : ٨٧) و (الكشاف للزمخشرى ٢ : ٥٨).
(٥) من أول هنا ينتهى الخرم الذى أشرنا إليه فى أول هذا الكتاب عند تعليق رقم (١) من صفحة (٣) وسيكون جلّ اعتمادى فى التحقيق على النسخة (ص) المعتبرة أصلا لهذا الكتاب ، والنسختين : «ل وم».
(٦) فى م : «ألقى الشيطان ...».
(٧) الآية ١٥. وفى (تفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٣٤٢) «أى جبالا ثوابت لا تبرح. وكلّ شىء ثبت فقد رسا». ومثله ؛ كما فى سورة لقمان / ١٠ ؛ وسورة القيامة / ١٥.
(٨) الآية ٧.
(٩) كما فى سورة المائدة / ٦٤ ، وسورة الحجر / ١٩ ، وسورة ص / ٦٤.
(١٠) الآية ٩٣.
(١١) سورة يوسف / ٩٦.