تفسير بقيّة على خمسة أوجه
الثّواب* الصّلوات الخمس* الباقى من الذّاهب* الدّوام* القلّة*
فوجه منها ؛ البقيّة بمعنى : الثّواب ؛ «قوله تعالى» (١) فى سورة هود : (بَقِيَّتُ اللهِ خَيْرٌ لَكُمْ)(٢) أى : ثواب الله (٣).
والوجه الثّانى ؛ البقيّة : الصّلوات الخمس ؛ قوله تعالى فى سورة الكهف ، ومريم : (وَالْباقِياتُ الصَّالِحاتُ خَيْرٌ)(٤) يعنى : الصّلوات الخمس (٥).
والوجه الثالث ؛ البقيّة : هو الباقى من الذّاهب ؛ كقوله تعالى فى سورة البقرة : (وَبَقِيَّةٌ مِمَّا تَرَكَ آلُ مُوسى وَآلُ هارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلائِكَةُ)(٦) ؛ وكقوله تعالى فى سورة الزّخرف : (وَجَعَلَها كَلِمَةً باقِيَةً فِي عَقِبِهِ)(٧).
والوجه الرابع ؛ البقاء : الدّوام ؛ قوله تعالى فى سورة النّحل : (ما عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ
__________________
(١) سقط من ص وم. والإثبات عن ل.
(٢) الآية رقم ٨٦.
(٣) وفى (اللسان ـ مادة : ب. ق. ى) «أى انتظار ثوابه ، وهو تفسير أبو على. وقال الزجاج : معناه الحال التى تبقى لكم من الخير خير لكم .... وقال الفراء : يا قوم ما أبقى لكم من الحلال خير لكم» وبنحوه فى (تفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٢٠٨)
(٤) سورة الكهف / ٤٦ ، وسورة مريم / ٧٦.
(٥) هذا قول ابن عباس وابن جبير وأبى ميسرة وعمرو بن شرحبيل. وعن ابن عباس أيضا : أنها كل عمل صالح من قول أو فعل يبقى للآخرة. ، وقاله ابن زيد ، واختاره الطبرى ، وهو الصحيح. (تفسير القرطبى ١٠ : ٤١٤) و (تفسير الطبرى ١٥ : ١٦٥ ـ ١٦٧) وقريب من ذلك فى (اللسان ـ مادة : ب. ق. ى) و (غريب القرآن للسجستانى : ٦٠) و (تفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٢٦٨).
(٦) الآية رقم ٢٤٨.
(٧) الآية رقم ٢٨. «(وجعلها) يعنى : «لا إله إلا الله» (كلمة باقية) : ثابتة (فى عقبه) : فى نسله : نسل إبراهيم» (تنوير المقباس : ٣٠٥) ومثله فى (تفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٢٩٧)