سورة البقرة : (وَما هُمْ بِضارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللهِ)(١) «أى : بإرادته» (٢) ؛ وكقوله ـ عزّ وعلا ـ فى سورة آل عمران : (وَما كانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللهِ)(٣) أى : بإرادة الله تعالى ؛ مثلها فى سورة يونس (٤) : وكقوله تعالى فى سورة آل عمران : (وَما أَصابَكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعانِ فَبِإِذْنِ اللهِ)(٥) يعنى : بإرادته.
والوجه الثانى ؛ الإذن يعنى : الأمر ، فذلك قوله تعالى فى سورة الرّعد : (وَما كانَ لِرَسُولٍ أَنْ يَأْتِيَ بِآيَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللهِ)(٦) يعنى : بأمر الله ؛ وقوله تعالى فى سورة إبراهيم : (وَما كانَ لَنا أَنْ نَأْتِيَكُمْ بِسُلْطانٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللهِ)(٧) يعنى : بأمر الله ؛ وكقوله تعالى : (خالِدِينَ فِيها بِإِذْنِ رَبِّهِمْ تَحِيَّتُهُمْ فِيها سَلامٌ)(٨) ؛ وكقوله تعالى : (تُؤْتِي أُكُلَها كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّها)(٩) أى : بأمر ربّها وبإذنه ؛ / وكقوله تعالى : (وَما أَرْسَلْنا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا لِيُطاعَ بِإِذْنِ اللهِ)(١٠) أى : بأمر الله.
* * *
__________________
(١) الآية رقم ١٠٢.
(٢) سقط من ص ول. والإثبات عن م. «قال المفسرون : الإذن هاهنا : إرادة التكوين أى : لا يضرون بالسحر إلا من أراد الله أن يلحقه ذلك الضرر» (الوسيط للواحدى ١ : ١٦٨) وفى (تفسير الطبرى ٢ : ١٠٢) «وما هم بضارين ، بالذى تعلموا من الملكين ، من أحد إلا بعلم الله. يعنى : بالذى سبق له فى علم الله أنه يضره».
(٣) الآية رقم ١٤٥.
(٤) الآية رقم ١٠٠ ، وهو قوله تعالى : (وَما كانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللهِ).
(٥) الآية رقم ١٦٦.
(٦) الآية رقم ٣٨.
(٧) الآية رقم ١١.
(٨) سورة إبراهيم / ٢٣ «أى بأمره. وقيل : بمشيئته وتيسيره» (تفسير القرطبى ٩ : ٣٥٨).
(٩) سورة إبراهيم / ٢٥. وفى ل : «بأمره» ـ الآتى.
(١٠) الآية رقم ٦٤.