تفسير البأس على ثلاثة أوجه
العذاب* الفقر* القتال*
فوجه منها ؛ البأس. بمعنى : العذاب ؛ قوله تعالى فى سورة «حم المؤمن» : (فَلَمَّا رَأَوْا بَأْسَنا) يعنى : عذابنا «فى الدّنيا» (١)(قالُوا آمَنَّا بِاللهِ وَحْدَهُ)(٢) ؛ وقال فى سورة الأنبياء : (فَلَمَّا أَحَسُّوا بَأْسَنا)(٣) يعنى : فلما رأوا عذابنا «فى الدّنيا» (٤). مثلها فى سورة «حم المؤمن» : (فَمَنْ يَنْصُرُنا مِنْ بَأْسِ اللهِ إِنْ جاءَنا)(٥) يعنى : [يمنعنا](٦) من عذاب الله عزوجل.
والوجه الثانى ؛ البأس : الفقر ؛ قوله تعالى : (وَما أَرْسَلْنا فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَبِيٍّ إِلَّا أَخَذْنا أَهْلَها بِالْبَأْساءِ وَالضَّرَّاءِ)(٧) يعنى : بالفقر والشّدّة ؛ ((٨) وكقوله تعالى فى سورة البقرة : (مَسَّتْهُمُ الْبَأْساءُ وَالضَّرَّاءُ)(٩) يعنى : الفقر والشدّة. وكقوله تعالى فى سورة الأنعام» (١٠)(١١)).
والوجه الثالث ؛ البأس يعنى : القتال ؛ قوله تعالى فى سورة النّساء : (عَسَى اللهُ أَنْ يَكُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُوا)(١٢) يعنى : قتال الذين كفروا ؛ (١٣) وقال تعالى فى سورة النّمل :
__________________
(١) سقط من ص ، ل والإثبات عن م.
(٢) الآية رقم ٨٤. وتسمّى سورة غافر.
(٣) الآية رقم ١٢.
(٤) سقط من ص ، ل والإثبات عن م.
(٥) سورة غافر / ٢٩.
(٦) ما بين الحاصرتين إضافة يقتضيها السياق عن (تأويل مشكل القرآن لابن قتيبة : ٣٨٦).
(٧) سورة الأعراف / ٩٤.
(٨) (٧ ـ ٧) سقط من ص والإثبات عن ل وم.
(٩) الآية رقم ٢١٤.
(١٠) الآية رقم ٤٢ ؛ وهو قوله تعالى : (فَأَخَذْناهُمْ بِالْبَأْساءِ وَالضَّرَّاءِ). فى ل وم : «وكقوله تعالى فى سورة الأعراف» ، وما أثبت تصويب عن (تأويل مشكل القرآن لابن قتيبة : ٣٨٦).
(١١) (٧ ـ ٧) سقط من ص والإثبات عن ل وم.
(١٢) الآية رقم ٨٤.
(١٣) كما فى (تأويل مشكل القرآن لابن قتيبة : ٣٨٦).