(وَأُولُوا بَأْسٍ شَدِيدٍ)(١) يعنى : أولو قتال شديد ؛ وقال تعالى فى سورة البقرة : (وَحِينَ الْبَأْسِ)(٢) يعنى : وقت القتال ؛ (٣) وقال تعالى فى (٤) سورة الحشر : (بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ)(٥) يعنى : القتال بين اليهود والمنافقين شديد. (٦)
* * *
تفسير البرّ على ثلاثة أوجه
الصّلة* الطّاعة* التّقوى*
فوجه منها ؛ البرّ : الصّلة ، قوله تعالى فى سورة البقرة : (وَلا تَجْعَلُوا اللهَ عُرْضَةً لِأَيْمانِكُمْ أَنْ تَبَرُّوا وَتَتَّقُوا)(٧) أى : لئلّا تصلوا القرابة (٨) ؛ وقال تعالى فى سورة الممتحنة : (لا يَنْهاكُمُ اللهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ)(٩) يعنى : تصلوهم. ((١٠) وقوله تعالى : (إِنَّما يَنْهاكُمُ اللهُ عَنِ الَّذِينَ قاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيارِكُمْ وَظاهَرُوا عَلى إِخْراجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ)(١١) لئلا تبرّوهم ، يعنى : لا تصلوهم (١٢)).
__________________
(١) الآية رقم ٣٣.
(٢) الآية رقم ١٧٧.
(٣) وفى (تفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٧٠) «أى : حين الشدة. ومنه يقال : لا بأس عليك. وقيل : للحرب : البأس».
(٤) فى ل : «مثلها فى ...»
(٥) الآية رقم ١٤.
(٦) فى ل : «يعنى بين اليهود والمنافقين القتال بينهم شديد».
(٧) الآية رقم ٢٢٤.
(٨) فى م : «... أن تبروا يعنى : المال تصلوا القرابة». «العرضة فى كلام العرب : القوة والشدة. يعنى لا تجعلوا الله قوة لأيمانكم فى أن لا تبروا ولا تتقوا ولا تصلحوا بين الناس ولكن إذا حلفتم على أن لا تصلوا رحما ، ولا تتصدقوا ، ولا تصلحوا ، وعلى أشباه ذلك من أبواب البر فكفّروا ، وأتوا الذى هو خير» (تفسير الطبرى ٤ : ٤٢٥) ، وانظر : (تفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٨٥) وهامشه بتحقيق الأستاذ : السيد أحمد صقر.
(٩) الآية رقم ٨.
(١٠) (١٠ ـ ١٠) سقط من ص والإثبات عن ل.
(١١) سورة الممتحنة / ٩.
(١٢) (١٠ ـ ١٠) سقط من ص والإثبات عن ل.