تفسير الثّياب على أربعة أوجه
القلب* القميص من النّار* الرّداء* الثّياب بعينه (١) *
فوجه منها ؛ الثّياب يعنى : القلب ؛ قوله تعالى فى سورة المدّثّر : (وَثِيابَكَ فَطَهِّرْ)(٢) يعنى : قلبك من الخيانة ، وأصلح نفسك ، وليس الثّياب الّتى يلبسها (٣) ، وهذا قول مجاهد (٤). وقال قتادة : كانت العرب تقول : هو نقىّ الثّياب ، أى لم يتدنّس بالمعاصى (٥) ، كما قيل :
فشككت / بالرّمح الطّويل ثيابه (٦)
__________________
(١) فى ل : «بعينها».
(٢) الآية رقم ٤.
(٣) فى ل : «تلبس».
(٤) (تفسير الطبرى ٢٩ : ١٤٦) وابن زيد ـ أيضا ـ فى (تفسير القرطبى ١٩ : ٦١).
(٥) وكذا ابن عباس بنحوه مطولا (تفسير الطبرى ٢٩ : ١٤٥) ، وهو فى (تفسير القرطبى ٩ : ٦١) على أقوال ثمانية : الأول ، أن المراد بالثياب : العمل : الثانى : القلب. الثالث : النفس. الرابع : الجسم. الخامس : الأهل. السادس : الخلق. السابع : الدين. الثامن : الثياب الملبوسات على الظاهر».
(٦) فى ص : «... الثابت» ، والإثبات عن ل وم. هذا صدر بيت لعنترة بن شداد ، برواية : «الأصم ثيابه» وعجزه.
ليس الكريم على القنا بمحرّم
(المعلقات السبع ٣٤٧) و (اللسان ـ مادة : ش. ك. ك) و (تفسير القرطبى ١٩ : ٦٢) و (تفسير الفخر الرازى ٨ : ٢٤٦).