تفسير الثّانى على أربعة أوجه
الكبر والإعراض* ثانى العدد* المثانى* الإخفاء والكتمان*
فوجه منها ؛ ثانى ((١) يعنى : من الكبر (٢)) ؛ قوله تعالى : (ثانِيَ عِطْفِهِ)(٣) يعنى : يلوى عنقه «يعنى : مستكبرا» (٤).
والوجه الثّانى ؛ هو الثّانى من العدد ؛ قوله تعالى : (ثانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُما فِي الْغارِ)(٥).
والوجه الثّالث ؛ مثانى ؛ ممّا يثنى ؛ قال الله تعالى : (وَلَقَدْ آتَيْناكَ سَبْعاً مِنَ الْمَثانِي)(٦) : ممّا يثنى فى كلّ ركعة.
(٧) والوجه الرّابع ؛ المثانى : الكتمان والإخفاء (٨) ؛ قوله تعالى فى سورة هود : / (أَلا إِنَّهُمْ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ لِيَسْتَخْفُوا مِنْهُ)(٩) الآية ؛ يعنى : يخفون العداوة فى صدورهم (١٠).
* * *
__________________
(١) (١ ـ ١) سقط من ص : والإثبات عن ل ، وفى م : «يعنى الكبر».
(٢) (١ ـ ١) سقط من ص : والإثبات عن ل ، وفى م : «يعنى الكبر».
(٣) سورة الحج / ٩
(٤) سقط من ص ، والإثبات عن ل وم. وفى م : «ثانى عنقه يعنى ...». وفى (مجاز القرآن لأبى عبيدة ٢ : ٤٥) «يقال جاءنى فلان ثانى عطفه ؛ أى يتبختر من التكبر ...» وفى (غريب القرآن للسجستانى : ٩٣) «أى عادلا جانبه ، والعطف : الجانب يعنى : معرضا متكبرا» وبنحوه فى : (تفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٢٩٠) و (تفسير الطبرى ١٧ : ٩٣) و (غرائب القرآن للنيسابورى ـ بهامش تفسير الطبرى ١٧ : ١٧).
(٥) الآية الأربعون من سورة التوبة.
(٦) سورة الحجر / ٨٧. «قال أبو عبيدة : المثانى من كتاب الله ثلاثة أشياء ؛ سمّى الله عزوجل القرآن كلّه مثانى فى قوله : (الله نزل أحسن الحديث كتابا متشابها مثانى) [الزمر ؛ آية : ٢٢] ، وسمّى فاتحة الكتاب مثانى فى قوله : (ولقد آتيناك سبعا من المثانى والقرآن العظيم) ، وسمى جميع القرآن مثانى ، لأن الأنباء والقصص ثنيت فيه ، (اللسان ـ مادة : ث. ن. ى) وانظر : (تفسير الطبرى ١٤ : ٣٩ ـ ٤١) و (تفسير القرطبى ١٠ : ٥٤ ـ ٥٥) و (تفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٣٥).
(٧) (٦ ـ ٦) الإثبات عن ل وم وفى ص. «وأما الكتمان : الإخفاء».
(٨) (٦ ـ ٦) الإثبات عن ل وم وفى ص. «وأما الكتمان : الإخفاء».
(٩) سورة هود / ٥.
(١٠) فى (غريب القرآن للسجستانى : ٣٤٥) و (تفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٣٥): «أى : يطوون ما فيها ويسترونه.» وفى (الإتقان فى علوم القرآن ١ : ١٤٤) «يكنون»