تفسير الجنّة على تسعة أوجه
التّوحيد* البستان فى الدّنيا* دار الثّواب* الجنّ ـ بكسر الجيم ـ : الجنون* «الجنين» (١) * السّتر* الجانّ : الحيّة* «الجنى : القطف» (٢) *
فوجه منها ؛ الجنّة يعنى : التّوحيد ؛ قوله تعالى : (وَاللهُ يَدْعُوا إِلى دارِ السَّلامِ وَيَهْدِي مَنْ يَشاءُ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ* لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنى وَزِيادَةٌ وَلا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلا ذِلَّةٌ أُولئِكَ أَصْحابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيها خالِدُونَ)(٣) يعنى : دار الجنّة. وقيل : إلى التّوحيد والمغفرة (٤).
والوجه الثّانى ؛ الجنّة : البستان فى الدّنيا ؛ قوله تعالى فى سورة «ن» : (إِنَّا بَلَوْناهُمْ كَما بَلَوْنا أَصْحابَ الْجَنَّةِ)(٥) يعنى : أصحاب البستان ؛ وكقوله تعالى فى سورة الكهف : (وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلاً رَجُلَيْنِ جَعَلْنا لِأَحَدِهِما جَنَّتَيْنِ مِنْ أَعْنابٍ)(٦) يعنى : بستانين.
والوجه الثّالث ؛ دار الثّواب ؛ قوله تعالى فى سورة ق : (وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ
__________________
(١) فى ص : «جنين» والإثبات عن ل وم.
(٢) سقط من ص. والإثبات عن ل وم.
(٣) سورة يونس / ٢٥ ، ٢٦.
(٤) فى (تنوير المقباس : ١٣٢) «(وَاللهُ يَدْعُوا) الخلق بالتوحيد (إلى دار السّلام) والسّلام هو الله ، والجنة داره» ، وبنحوه فى (غرائب القرآن للنيسابورى ـ بهامش تفسير الطبرى ١١ : ٧٢) وانظر (تفسير الطبرى ١١ : ٧٣) و (الكشاف للزمخشرى ١ : ٣١٤) و (تفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٦ ، ٧).
(٥) الآية رقم ١٧.
(٦) الآية رقم ٣٢.