والوجه الثّانى ؛ الجحيم : النّار التى وعدها الله تعالى للكافرين ؛ قوله سبحانه : (وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ)(١) ؛ ونظائرها كثيرة (٢).
* * *
تفسير الجنود على خمسة أوجه
الملائكة* الرّسل* الذّرّية* الجموع* النّاصر* (٣)
فوجه منها ؛ الجنود : هم الملائكة ؛ قوله تعالى : (وَما يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ)(٤) يعنى : ملائكة ربّك الزّبانية إلّا هو.
والوجه الثّانى ؛ الجند : الرّسل والمؤمنون ؛ قوله تعالى فى سورة «والصّافّات» : (وَإِنَّ جُنْدَنا لَهُمُ الْغالِبُونَ)(٥) يعنى : رسلنا والمؤمنين هم الغالبون بالحجّة.
والوجه الثّالث ؛ الجنود يعنى : الذّريّة ؛ قوله تعالى فى سورة الشّعراء : (وَجُنُودُ إِبْلِيسَ أَجْمَعُونَ)(٦) يعنى : ذريّة إبليس ؛ وهم الشّياطين.
والوجه الرّابع ؛ الجنود : الجموع ؛ قوله تعالى فى سورة النّمل : (فَلَنَأْتِيَنَّهُمْ بِجُنُودٍ لا قِبَلَ لَهُمْ بِها)(٧) يعنى : بجموع (٨) لا طاقة لهم بها ؛ وكقوله تعالى فى سورة
__________________
(١) سورة الانفطار / ١٤.
(٢) كما فى سورة البقرة / ١١٩ ؛ وسورة المائدة / ١٠ ، ٨٦ ؛ وسورة التوبة / ١١٣ ؛ وسورة الشعراء / ٩١ ؛ وسورة الصافات / ٢٣ ، ٥٥ ، ٦٤ ، ٦٨ ، ١٦٣.
(٣) فى ل : «... ذرية إبليس. الجموع. النصار».
(٤) سورة المدثر / ٣١.
(٥) الآية ١٧٣.
(٦) الآية ٩٥.
(٧) الآية ٣٧.
(٨) فى ل : «يعنى : الجموع» ، وفى م : «جموعا».