تفسير الجسد على وجهين
«(١) المجسّد : المصوّر* الجسد بعينه* (٢)»
فوجه منهما (٣) ؛ الجسد : المجسّد المصوّر ؛ قوله تعالى فى سورة الأعراف : (عِجْلاً جَسَداً لَهُ خُوارٌ)(٤) أى مجسّدا (٥) مصوّرا ؛ وقوله تعالى : (وَما جَعَلْناهُمْ جَسَداً)(٦).
والوجه الثّانى ؛ الجسد بعينه ؛ قوله تعالى : (وَأَلْقَيْنا عَلى كُرْسِيِّهِ جَسَداً)(٧) يعنى : شيطانا. وقيل : كلّ ولده ميّت (٨).
* * *
__________________
(١) (١ ـ ١) سقط من ص ؛ والإثبات عن ل وم.
(٢) (١ ـ ١) سقط من ص ؛ والإثبات عن ل وم.
(٣) هذا الوجه جاء ترتيبه فى ل : الثانى. والوجه الثانى هنا جاء ترتيبه فى ل الأول.
(٤) الآية رقم ١٤٨.
(٥) فى ل وم : «جسدا». وفى (اللسان ـ مادة : ج. س. د) «قال بعضهم : أحمر من ذهب. وقال أبو إسحاق فى تفسير الآية الجسد : هو الذى لا يعقل ولا يميز إنما معنى الجسد معنى الجثة فقط».
(٦) سورة الأنبياء / ٨. «الضمير فى «جعلناهم» للأنبياء ؛ أى لم نجعل الرسل قبلك خارجين عن طباع البشر ، لا يحتاجون إلى طعام وشراب» (تفسير القرطبى ١١ : ٣٧٢) وبنحوه فى (تفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٢٨٤) و (اللسان ـ مادة : ج. س. د).
(٧) سورة ص / ٣٤.
(٨) فى ل : «شيطانا وكل ميت». المعنى الأول استبعده أهل العلم والتحقيق. ويقصد بهذا القول الأخير ، ما ذكره أهل التحقيق : «إن فتنة سليمان إنه ولد له ابن ، فقالت الشياطين : إن عاش صار مسلطا علينا مثل أبيه ، فسبيلنا أن نقتله ، فعلم سليمان ذلك فكان يربّيه فى السحاب ، فبينما هو مشتغل بمهماته إذا ألقى ذلك الولد ميتا على كرسيه ، فتنبه على خطئه فى أنه لم يتوكل على الله ، فاستغفر ربه وأناب. ومعنى آخر : روى عن النبى ـ صلىاللهعليهوسلم أنه قال ؛ «قال سليمان : لأطوفنّ الليلة على سبعين امرأة ؛ كل واحدة تأتى بفارس يجاهد فى سبيل الله ؛ ولم يقل إن شاء الله ؛ فطاف عليهن ، فلم تحمل إلّا امرأة واحدة ، جاءت بشقّ رجل ، تجىء به على كرسيه ، فوضع فى حجره ، فو الذى نفسى بيده ، لو قال : إن شاء الله لجاهدوا كلهم فرسانا أجمعون ، فذلك قوله ولقد فتنا سليمان» وأقوال أخرى فى معنى ذلك ذكرت فى (الفخر الرازى ٧ : ١٩٤ ـ ١٩٥) و (تفسير الطبرى ٢٣ : ١٥٨) و (الكشاف للزمخشرى ٢ : ٢٥٢) و (البحر المحيط ٧ : ٣٩٧).