تفسير أسفل على ثلاثة أوجه
أسفل الوادى* أخسر فى العقوبة* أرذل العمر* فوجه منها ؛ أسفل يعنى : أسفل الوادى ؛ قوله تعالى : (إِذْ جاؤُكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ)(١) : أسفل الوادى ؛ أبو الأعور السّلمىّ (٢).
والوجه الثانى ؛ أسفل : أخسر فى العقوبة ؛ [قوله تعالى](٣) : (فَأَرادُوا بِهِ كَيْداً فَجَعَلْناهُمُ الْأَسْفَلِينَ)(٤) ، أى الأخسرين فى العقوبة (٥).
والوجه الثّالث ؛ أسفل : أرذل العمر ، قوله تعالى فى سورة «والتّين» : (ثُمَّ رَدَدْناهُ أَسْفَلَ سافِلِينَ)(٦) يعنى : إلى أرذل العمر ، فلا يكتب له بعد ذلك سيّئة (٧).
* * *
__________________
(١) سورة الأحزاب / ١٠.
(٢) هو عمرو بن سليمان من «ذكوان سليم». وأمّه قرشية من بنى سهم». (المعارف لابن قتيبة : ٤٦٧).
(٣) ما بين الحاصرتين إضافة يقتضيها السياق.
(٤) سورة الصافات / ٩٨.
(٥) كما فى (تنوير المقباس ٢٧٨) وفى (الكشاف للزمخشرى ٢ : ٢٣٧) «جعلهم الأذلّين الأسفلين لم يقدروا عليه» و (مختصر من تفسير الطبرى ٢ : ١٥٨) «الأذلّين حجّة» وانظر : (اللسان. مادة : س. ف. ل).
(٦) الآية ٤.
(٧) فى ل : «يعنى أرذل العمر فلا يكتب بعد ذلك سنيه». وما أثبتّ عن م. روى هذا ـ بنحوه ، عن ابن عباس وقتادة وعكرمة (تفسير الطبرى ٣٠ : ٢٤٤) و (البحر المحيط ٨ : ٤٩٠) و (الدر المنثور للسيوطى ٦ : ٣٦٧) وكذا عن الكلبى والضحاك ، وغيرهما (تفسير القرطبى ٢٠ : ١١٥).