تفسير الحسنة والسّيّئة على خمسة أوجه
الغنيمة والهزيمة (١) * التّوحيد والشّرك* الخصب و «القحط» (٢) * العافية والعذاب* «العفو» (٣) والأذى*
فوجه منها ؛ الحسنة : النّصر والغنيمة ؛ والسّيّئة يعنى : القتل والهزيمة ، قوله تعالى فى سورة آل عمران : (إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ) يعنى : النّصر والغنيمة يوم بدر تسؤهم (وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ) يعنى : القتل والهزيمة يوم أحد (يَفْرَحُوا بِها)(٤) ؛ نظيرها فى سورة النّساء (٥) ، وكقوله تعالى فى سورة «براءة» : (إِنْ تُصِبْكَ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكَ مُصِيبَةٌ)(٦) : وإن تصبك سيّئة يعنى : القتل والهزيمة يوم أحد.
والوجه الثّانى ؛ الحسنة : التّوحيد. والسّيّئة : الشّرك ؛ قوله تعالى فى سورة النّمل : (مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ) يعنى : التّوحيد ، (فَلَهُ خَيْرٌ مِنْها) / «(٧) يقول : فله منها خير (٨)» ، (وَمَنْ جاءَ بِالسَّيِّئَةِ)(٩) يعنى : بالشّرك ، نظيرها فى سورة القصص (١٠) والأنعام (١١).
__________________
(١) فى ل : «الغنيمة والعافية».
(٢) فى ص : «والحفظ» وما أثبت تصويب عن ل وم.
(٣) فى ص وم : «الصفح» والإثبات عن ل.
(٤) الآية ١٢٠. وفى (توجيه القرآن للمقرئ ـ الورقة : ٢٦٠) «(حسنة) أى ظفر ، و (سيئة) : هزيمة» وفى (تنوير المقباس ١ : ٢٠٢ بهامش الدر المنثور) «(سيئة) : القحط والجدوبة والقتل والهزيمة».
(٥) الآية ٧٨.
(٦) الآية ٥٠.
(٧) (٧ ـ ٧) سقط من ص والإثبات عن ل وم.
(٨) (٧ ـ ٧) سقط من ص والإثبات عن ل وم.
(٩) الآية رقم ٨٩. و (توجيه القرآن للمقرئ ـ الورقة ٢٦٠).
(١٠) كما فى الآيتين ٥٤ ، ٨٤.
(١١) كما فى الآية ١٦٠.